يا ليلةً حفلتْ بأكرمِ محفلِ...وزهتْ بنورِ كمالِها الُمسْتَكْمِلِ
طُوفي بنرجسَ حينَ عانقَها السَّنا...وبوجْهِ كوكَبِها المنيرِ تأمَّلي
في خدِّهِ خالٌ مليحٌ أسودٌ...أَمْ نُقطةٌ للباءِ باءِ مُبَسْمِلِ؟
أجلى الجبينِ بغُرَّةٍ لَوْ شامَها...طرْفُ الصَّباحِ لقالَ للشمسِ اخجلي
للهِ يوسُفُ مُذْ رأَيْنَ جَمَالَهُ...قــطَّعْن أيديَهُنَّ دونَ تمهُّلِ
ماذا لو المهديُّ أشرقَ وَجْهُهُ...هل يكْتفينَ مَعَ اليدينِ بأَرْجُلِ
قسماً لولا لطْفُ رحمَانِ السَّماء...لقَتَلْنَ أنفُسَهنَّ دُونَ تعَقُّلِ
إِذْ حُسْنُ يوسُفَ ليسَ يُنظرُ عندَه...إنَّ الجميلَ يَضيعُ عنَد الأجْمَلِ
فالبدرُ بعضُ الشَّمسِ في أنوارِه...منها استقَى ليحُلَّ أعلَى منزلِ
لكنهُ إن لاحَ ضوءُ جبينها خجلاً...يغيبُ عن العيونِ و يَنجَلي