» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم آية الله العظمى الشيخ هادي كاشف الغطاء قدس سره
    06/05/2019م - 2:30 ص | عدد القراء: 1160

    مرقد الامام الحسين (ع)

    فصلٌ

    في خروجه عليه السلام من مكة إلـى العراق

    وَلمْ أخَلْ من عادةِ الليالي...أن تَحكُمَ العبيدُ في المَوالي
    قدْ ضَيّقُوا الدُنيا بِمَنْ لَوْلاهمُ...لم يَخْلُقِ الله لهم دُنياهمُ
    مِثلُ الحُسَينِ خائفاً يُشَرَّدُ...وابنُ الطليقِ في النَعيمِ يَرقِدُ
    حتى انْجَلى عن مَكةٍ وهوَ ابنُها...وسارَ خائِفاً وفيه أَمنُها
    خافَ بأَنْ يُغْتالَ في ذاكَ الحَرَمْ...فتُستباحَ فيه هاتيكَ الحُرَمْ
    والحَجُّ لمّا خافَ من إتْمامِه...بِعُمرةٍ أحَلَّ من إحْرامِه
    أَمَّ العراقَ لَيْتَه لا أَمَّه...وليتَ أن الله عفَّى رَسْمَه
    وَقالَ فيما قالَ خُطَّ المَوتُ...على البرايا ليسَ منه فَوْتُ
    كأنَّ أَوْصاليَ تُرمى في الفَلا...بينَ النواوِيسِ وبينَ كَربلا
    إنَّ رِضا الله رِضانا نَصْبِرُ...بما جَرى به القَضا والقَدَرُ
    مَنْ كانَ فِينا باذِلاً مُهجَتَه...وَمُخلصاً لربّه نِيَّتَه
    على لقاءِ الله قدْ تَوَطَّنا...فَلْيَرْحَلَنَّ مُصْبِحِينَ مَعَنا
    فسارَ في أَصْحابِه مُجِدَّا...يقطعُ حَزْناً ويجوبُ وَهدا
    وَهوَ عليمٌ بمَصِيرِ الأَمْرِ...وما عليه في العراقِ يجري
    وإن غَدَتْ قلُوبُ أهلِه مَعَه...لكِنْ رماحُهمْ إليه مُشْرَعَةْ
    وَلو أرادَ مَحْوَهمْ مَحاهمُ...عن صفحةِ الكونِ وما أبقاهمُ
    قد نَزَلَتْ ملائِكُ السماءِ...في عددٍ جَلَّ عن الإحصاءِ
    والجِنُّ من شِيعَته قد جاؤوا...ليقتِلُوا أَعداه لو يَشاءُ
    لكنّه اخْتارَ لقاءَ ربِّه...على اخْتِيارِ نَصْرِه في حَرْبِه
    وَقالَ ما مَعْناه إنَّ مَصْرَعي...هناكَ لا شكَ وأصْحابي مَعِي
    من ذا يَكُونُ ساكناً في بُقْعَتي...وكيف تغدو مَعْقِلاً لشِيعَتي
    والله قَدْ شاءَ بأَنْ يَراه...مُخَضِّباً بالطّفِ في دِماه
    وَأَنْ يَرى نِساءَه سَبايا...في الأَسْرِ فوقَ هزَّلِ المَطايا
    فأَسْرَعُوا والموتُ فِيهمْ يُسْرِعُ...إلى جِنانٍ هيَ نِعْمَ المَرْجِعُ
    قالَ لَه الأَزْدِيُّ في الطَرِيقِ...يا ابنَ النبي المُصْطفى الصِدِّيقِ
    ماذا دَعاكَ اليومَ للرَحِيلِ...عن حَرَمِ الإله والرسولِ؟
    قالَ: صَبرتُ والإله الحَكَمُ...إذ أخذوا مالي، وعِرْضي شَتَمُوا
    وأنَّهمْ سَفْكَ دَمي قدْ طَلَبوا...وَليسَ منْ ذلِكَ إلا الهرَبُ



    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013