كيف يصحو بما تقول اللواحي...من سقتْه الهمومُ انكدَراحِ
كيف تُهنيني الحياةُ وقلبي...بعد قتلى الطفوف دامي الجراح
بأبي من شَرَوا لقاءَ حسينٍ...بفراقِ النفوسِ والأرواح
وقفوا يدرؤون سمرَ العوالي...عنه والنبلَ وقفةَ الأشباح
فوقوه بيضَ الظبا بالنحورِ الـ...ـبيضِ والنبلَ بالوجوهِ الصباح
فئةٌ إنْ تعاورَ النقعُ ليلا...أطلعوا في سماهُ شهبَ الرماح
وإذا غنّتِ السيوفُ وطافت...أكْؤُسُ الموتِ وانتشى كلُّ صاح
باعدوا بين قُربِهم والمواضي...وجسومِ الأعداءِ والأرواح
أدركوا بالحسين أكبرَ عيدٍ...فغدوا في منى الطفوفِ أضاحي
بأبي الواردونَ حوضَ المنايا...يوم ذِيدوا عن الفرات المباح
بأبي اللابسونَ حمرَ الثيابِ...طرزتهنَّ سافياتُ الرياح