موكبٌ للشُجونِ تهفو عليه...عَذُباتٌ من راية سوداءِ
طالعته الأحزانُ وهي عيون...من ثنايا المدينةِ الغرّاء
حين وافى بشرٌ لها وهو ينعى...بمراثيه سيِّدَ الشهداء
قال شجوا فهزَّ مسجدَ طه...بالمآسي ورِيعَ كلُّ بناء
ليس في يثربٍ مُقامٌ كريمٌ...بعد قتل الحسينِ في كربلاء
فتعالى الصراخ في كل بيت...بنجيب يعج بالأصداء
وأتى الناسُ يُهرعون رجالا...ونساءً في ندبة وشقاء
للإمام السجادِ وهو المعزَّى...بأبيه الذبيحِ من غير ماء
لليتامى وللأرامل ثكلا...من صبايا وصبيةٍ ونساء
حيث ناحت أمُّ المصائب ناحوا...لعويلِ العقيلةِ الحوراء
ضجةٌ للشجون والوجدِ منها...ضجَّت الأرضُ والسما بالبكاء
واُقيمت مآتمٌ في بيوت...هي كانت مآتَم الأرزاء