رثاء علي الأكبر ع
بشبهِ المصطفى جاءوا قتيلا...إلى خيم النسا فعلى العويلُ
وصاحت زينبُ الكبرى بصوتٍ...ودمعٌ مِن محاجرها يسيل
لليلى أسرعي هذا عليٌّ...شبيهُ المصطفى الهادي قتيل
فمذ سمعت بمصرعِه تحنّت...أضالعُها وقَد ذاب الغليل
غدت تمشي وتعثَرَ وهي ثكلى...عراها من مصيبتها الذهول
وجاءت تسحب الأذيالَ حزنا...وحول وحيدِها أخذت تجول
ووالدُه الحسينُ هوى عليه...وقد أدمت محاسنَه النصول
يُناديه وليس به حِراكٌ...بنيَّ اليومَ فارقنا الرّسول
على الدنيا العفا يا نورَ عيني...وبعدك غيرَ هذا لا أقول