عَفَتْ فهي من أهلها بلقعُ...ولم يبق لي عندها مَطْمَعُ
لقد قُلِّص الظلّ عن روضها...وقُوّض عن أرضِها المجمع
تخاطب أطلالَها ضلَّةً...وليس لها أذُنٌ تسمع
أتطمعُ من مربع أن يُجيب...سؤالا وهل جاوب المـَربَع
وليس بها غيرُ رجْعِ الصدا...يرد لك القولَ أو يُرجع
وتأْمَل منها شفاءَ الغليلِ...ولم تُشفِ غُلَّتَها الأدمع
أما علم المصطفى بعده...بنو الغدرِ ما بهمُ أوقعوا
تضيع ودائعُه بينهم...وطيبُ شذاه بهم مودع
وأسرتُه في أكفِّ العدا...اُسارى لأهل الخَنا تَضرع
أتسبى نساؤُكُم جهرةً...ومنها براقعُها تُنزع
وتُهشَمُ أضلاعُها بالسياطِ...وهاماتُها بالقنا تُرفع
مصابٌ له الشمسُ إذ كورت...تداعى له الفلك الأرفع
مصابٌ له الأرض إذ زُلزلت...يُضعضع أركانُها الأربع
فيالمصابٍ يُراعُ الندا...له وفؤادُ الهدى يُصدع