إلى مَ فؤادي كلَّ يوم مروَّعُ...وفي كل آنٍ لي حبيبٌ مودَّعُ
وحتامَ طرفي يرقُبُ النجمَ ساهرا...حليفَ بكاءٍ والخَليّونَ هُجَّعُ
أزيد التياعا كلما هبَّتِ الصَبا...أو البرقُ من سفح الحما لاح يلمعُ
فيا قلبُ دعْ عهدَ الشبابِ وشرخَه...فليس لأيامٍ نأت عنك مرجعُ
وكم لائمٍ جهلا أطال ملامتي...غداةَ رآني مُدِنفا أتفجعُ
يظن حنيني للعُذيب ولَعلَعٍ...وهيهات يُشجيني العذيبُ ولعلعُ
فقلت له والوجدُ يهلبُ في الحشا...وللهمِّ أفعى في الجوانح تلسعُ
كأنك ما تدري لدى الطفِّ ما جرى...ومن بثراها لا أباً لك صُرِّعوا
غداة بنو حربٍ لحربِ ابنِ أحمدٍ...أتتْ من أقاصي الأرض تترا وتَهرَعُ
وأعظمُ خطبٍ لو على الشُمِّ بعضُه...يَحُطّ لراحت كالَهبا تتصدعُ
غداة تنادوا للرحيل وأُحضرت...نياقٌ لهاتيك العقائلِ ضُلَّعُ
ومرَّت على مثوى الحماةِ إذا بهم...ضحايا فمرضوضٌ قِرىً ومبضعُ
فحنت وألقت نفسَها فوق صدرِه...وأحنت عليه والنواظرُ هُمَّعُ
أخي كيف أمشي في السِباء مضامةً...وأنت بأسياف الأعادي موزَّعُ
أترضى بأني اليوم اُهدى سبيةً...ووجهيَ بادٍ لا يواريه برقُعُ
وحولي ضحايا لم تكن تعرف السبا...ولا عرفت يوما تُذلّ وتضرعُ