إن كنتَ محزونا فمالكَ ترقُدُ...هلّا بكيتَ لمن بكاه محمدُ
ولقد بكته في السماء ملائكٌ...زُهرٌ كرامٌ راكعونَ وسجدُ
والشمس والقمر المنير كلاهما...حول النجومِ تباكيا والفرقدُ
أنسيت آل المصطفى في كربلا...حول الحسين ذبائحٌ لم يُلحدوا
كيفَ السُّلُلوْ وفي السبايا زينب...تدعو بحرقة قلبها يا أحمدُ
يا جدُّ حولي من يتامى اخوتي...في الذلّ قد سُلبوا القناعَ وجُردوا
يا جد قد مُنعوا الفراتَ وقتّلوا...عطشاً فليس لهم هنالك موردُ
يا جد من ثكلي وطول مصيبتي...ولما أعانيه أقوم وأقعدُ
يا جد ذا نحرُ الحسينِ مضرجٌ...بالدم والجسم الشريف مجرَّدُ
يا جد ذا صدرُ الحسين مرضَّضٌ...والخيل تنزل من علاء وتصعدُ
يا جد ذا ابنُ الحسين معلَّلٌ...ومغلَّلٌ في قيده ومصفّدُ
يا أميَ الزهراءُ قومي جددي...وجميع أملاكِ السما لكِ ينجدُ
هذا حبيبك بالحديد مقطَّع...ومخضب بدمائه مستَشهَدُ