هلا تعود بوادي لَعْلَعٍ وقبا...مرابع ذكرها في القلب قد وقِبا
تعذَّبتْ مهجتي يومَ الرحيلِ بهم...كأنَّ طعمَ عذابي عندهم عَذِبا
بالله ربِّكمُ عودوا لربعِكُمُ...وجنِّبوا الهجرَ صَبَّاً فيكمُ رغبا
لا تحسبوا أعيني تجري مدامعُها...عليكمُ بل لآلِ المصطفى النُجبا
نفسي الفداءَ لظامي القلبِ منفردٍ...وغير صارمِه في الحرب ما صَحِبا
لهفي له مذ أحاطت فيه مُحدقةً...أهلُ الضلالِ وفيه نالتِ الإرَبا
رموه في سهم حقدٍ من عداوتِهم...مثلثٍ في شظايا قلبِه نَشَبا
هلّا هوى العرشُ والأفلاكُ حين هوى...فوقَ البسيطةِ بدرُ المجدِ إذ غُربا
من بعده هَجَمَتْ خيلُ الضلالِ على...خِدرِ النبوةِ ياللهِ فانتُهبا
أبدوا عقائلَ آلِ الوحيِ حاسرةً...لم يتركوا فوقَها سِترا ولا حُجُبا
وأوقفوها وعينُ الرجسِ تنظُرُها...وقد رأت من عِداها موقفا صعبا