يا دهرُ شأنُك والخلافُ فما الحِجى...متوفرٌ والبغيُ فيك موفَّرُ
مُنع ابنُ فاطمة مناسكَ حجِّهِ...ويزيدُ يؤمنه الشرابُ المسكرُ
لو اُنصفت عرفاتُ دُكدك فرعُها...فقدانُه منها وزال المشعرُ
يا حجَر إسماعيلَ جاوزك الهدى...مذْبانَ عن غدِكَ الحسينُ الأطهرُ
يفدي ذبيحَك كبشُه وعلى الظما...حنقا صفيُّ الله جهرا يُنحرُ
اصفاءَ زمزمَ لا صفوتَ لشاربٍ...وحشا الهى بلظى الظما تتفطرُ
يروي زلالُك واردا وذوو النهى...بالطف يرويها النجيعُ الأحمرُ
اثلاثةَ التشريقِ في وادي منى...لا تمَّ في واديكِ حج أكبرُ
هذي جسومُ مُعاهديكِ بكربلا...بقيت ثلاثا بالعرى لا تُقبرُ
يتشرف البيت الحرام بنسكِهم...وعميدُهم مثلُ النسيكةِ يُنحرُ
فجسومُهم تحت السنابكِ موطئٌ...ورؤوسُهم فوقَ الأسنةِ تُشهرُ
عُقدت لأطرافِ الرماحِ رؤوسُهم...ونساؤُهم بظهور عُجفٍ تُؤسرُ