رامت أميةُ ان يبايع خاضعاً...وأبى الكريمُ بأن يُذَلَّ ويخضعا
فوقته بالبيض الضبا سمرَ العدى...صيدٌ بموقفها تُشيب الرضّعا
كالأكبر الشهمِ الذي أضحى له...ثديُ النبوةِ والإمامةِ مَرضعا
حلوِ الشمائلِ ناصعِ الحسبينِ مَن...من بَينِ غرِّ بني الملوكِ تفرعا
شبلِ الحسينِ عليِّ لست بجاهل...جاهاً إليه من المجرَّة أرفعا
واسى أباه بكربلا حين العدى...حاطت به فسطابها وتطلّعا
ويذبُّ عن حرمِ النبيِّ محمدٍ...ويصون حرمتَها إلى أنْ صُرّعا
ومن القضا نَفَرَ الجوادُ به إلى...جيش العداةِ فغادرتْه موزّعا
فانقضّ مثلَ الصقرِ سبطُ محمدٍ...وهوى لمنحره يَشَمُّ مودِّعا
ويقول يا روحي وقرةَ ناظري...من ذا سقاك من المنايا أجرعا
يا ليت قبلك زازني حتقي ولا...نظرت بنيَّ إليك عيني مَصرعا
كنتَ السراجَ يُضيء بين خيامنا...وخيامُنا فيه تضيءُ الأربعا
مالي أرى لك في الثرى جسداً ولم...ترضَ الثريا قبل ذلك موضعا