حجر على عيني يمرُّ بها الكرى...من بعد نازلةٍ بعترة أحمدِ
أقمارُ تمٍّ غالها خسفُ الردى...فاغتالها بصورفه الزمنُ الردي
شتّى مصائبُهم فبين مكابدٍ...سماً ومنحورٍ وبين مصفدِ
سل كربلا كم من حشاً لمحمد...نُهبت بها وكم استُجذت من يدِ
ولَكَمْ دمٍ زاكٍ اُريقَ بها...وكم جثمانِ قدسٍ بالسيوف مبدَّدِ
وبها على صدر الحسين ترقرقت...عبراتُه حُزناً لأكرمِ سيِّدِ
وعليُّ قدرٍ من ذُؤابَةِ هاشمٍ...عَبِقَتْ شمائلُه بطِيبِ المـَحتِد
أفديه من ريحانة ريّانةٍ...جفت بحرِّ ظماً وحرِّ مهندِ
لله بدرٌ من مُراقِ نجيعِه...مزجَ الحسامُ لجينَه بالعسجدِ
ماءُ الصِبا ودمُ الوريدِ تجاريا...فيه ولاهبُ قلبِه لم يخمدِ
جمع الصفاتِ الغرَّ وهي تراثه...من كل غِطريفٍ وشهمٍ أصيدِ
في بأس حمزةَ في شجاعة حيدرٍ...بإبا الحسينِ وفي مهابة أحمدِ
وتراه في خُلقٍ وطيبِ خلائقٍ...وبليغِ نطقٍ كالنبيِّ مُحمدِ
ويؤوب للتوديع وهو مكابد...لظما الفؤادِ وللحديدِ المجهدِ