يا أبا الفضلِ قمْ ألستَ الذي قد...كنتَ لي مسعدا إذا الدهرُ نابا
أو لستَ الذي إذا ما مَهيبٌ...هبَّ للحرب لم تكن هيّابا
كُسر اليومَ بافتفادِك ظهري...وقناتي فُلّت وظنّيَ خابا
يا بني هاشم وآلَ نِزارٍ...بدرُكم قد هوى فقوموا غِضابا
فُلَّ حدي وثُلَّ مجدي فقوموا...وأزيلوا عن الرؤوس غِضابا
وانثنى للخبا محدودبَ الظهرِ...تردّى من الأسى جلبابا
فرأته مخدراتُ بني الوحي...فشقت من الخدور حجابا
نادباتٍ بالندب أين حمانا...أين من كان في الخطوب مآبا
فدعا يا بناتِ أحمدَ صبرا...عظّم اللهُ أجرَكم والثوابا
إن دهري عليَّ فوَّقَ سهما...ورمى كفَّ عزمتي فأصابا
أحمى الضائعاتِ من لودعاه...فوقَ هامِ السُهى مروعٌ أهابا
أوحشَ الحربَ فقدُه في نهارٍ...وبليلٍ قد أوحشَ المحرابا