فمن المعزي من لويٍّ أسرةً...هزّت علي قُبِّ المِهار جنينَها
قلعت أعاديها أراكةَ مجدِها...و رمت بأسهام الذُبولِ غصونها
فلتشحذِ البيضَ الرقاقَ بوارقا...و لتمتطي قُبَّ المِهار متونها
في غارة شعواءَ لو شائت طوت...طيَّ السجلِّ سهولَها و حُزونها
لترى حرائرَها لفَرطِ ظَمائها...في السبي تستسقي الدموعُ عيونها
و ترى مخدرةَ البتولةِ زينبا...و القومُ تصفِقُ بالأكفِّ جبينها
من حولها أيتامُ آلِ محمدٍ...يتفيئونِ شِمالَها و يمينها
لا تَبزغي يا شمسُ من أفقِ حياً...من زينب فلقد أطلتِ أنينها
ذوبي فإنك قد أذبتِ فؤادِ مَن...كانت تُظلّلُها الأسودُ عرينها
و تقشعي يا سُحُب من خَجَلٍ و لا...تسقي الظِماةَ مدى الزمان مَعينها
حرمٌ لهاشمَ ما هتفنَ بهاشمٍ...إلا و سودتِ السياطُ متونها
هُتكت نساؤُكم التي طَرزتمُ...بالسمر و البيض الشِفارِ حصونها