أضف الموضوع
الشاعر المرحوم السيد باقر الهندي و التكلمة لأخوه الشاعر المرحوم السيد رضا الهندي
28/08/2019م - 12:12 ص | عدد القراء: 11056
مرقد الامام الحسين (ع)
مسلم بن عقيل لِحيِّـكمُ مُهـجَـتي جـانجَـةْ...ونحـوَكُـمُ مُقلَتي طـامحـةْ وأستَنشِقُ الـريحَ إن نسَّـمَتْ...فبـالأنفِ مِن نَشـرِكمُ نافِحة وكم لـي على حَيِّـكم وقفـةٌ...وعَينيَ فـي دمعـها سـافحة وعُـدتُ غريبـاً بتلك الديـار...أرى صفقتي لـم تكـنْ رابحة كما عادَ « مسلمُ » بينَ العِدى...غريبـاً، وكابَـدَهـا جـائحة رسـولُ حسينٍ ونِعْمَ الرسول...إليهم مِـن العِترةِ الصـالحة لقـد بايَعـوا رَغبـةً منهُـمُ...فيـا بُؤسَ للبيعةِ الكـاشحة! وقـد خَذَلوه.. وقـد أسلَموه...وغَدرَتُهُم لـم تَـزَلْ واضحة فيـابنَ عقيلٍ فدَتْك النـفوس...لِعـظْمِ رزيّتكَ الـفـادحـة لِنَبْكِ لهـا بمُـذابِ القـلوب...فمـا قَدْرُ أدمُعِنا المـالحة ؟! وقد أتمّها أخوه المرحوم السيد رضا الموسويّ الهنديّ بقوله:(1) سَقَتْكَ دمـاً يا ابـنَ عمِّ الحسـين...مَـدامـعُ شيعـتِكَ الـسـافحـةْ ولا بَـرِحَتْ هاطِـلاتُ العُيـون...تُحـيّيـكَ غـاديــةً رائحــة فـواحَـرَّ قَـلبـاهُ مِـن غُـلّـةٍ...بصـدرِكَ نيـرانُـهـا لافـحـة لأنّك لـم تُــروَ مِـن شِـربـةٍ...ثنـايـاكَ فيـها غَـدَتْ طائحـة رَمَوكَ مـن القـصـرِ إذْ أوثَقُوك...فمـا سَلِمَتْ فيك مِـن جـارحـة وسَحْـبـاً تُجَـرّ بـأسـواقِـهم...ألَستَ أميـرَهُـمُ البـارحـة ؟! قُتِـلتَ ولـم تبكِـكَ البـاكيـات...أما لكَ في المِصْر مِن صائحة ؟! قُتِلتَ ولم تَدْرِ كم فـي « زَرُود »...عليـكَ الـعشـيّةَ مِـن نائحـة! وكـم طفـلـةٍ لك قـد أعـوَلَتْ...وجَمـرتُها فـي الحَشى قـادحـة يُعزّزهـا السِّـبطُ فـي حِجْـرِهِ...لتـغدوَ فـي قُـربـهِ فـارحـة فـأوجَعَـها قلـبُـهـا لَـوعـةً...وحَسَّـتْ بنكـبتـها القـارحـة تقول: مَضى ـ عَـمُّ ـ منّي أبي...فمَـن ليتيمـتهِ النـائحـة ؟!
(1)الشاعر المرحوم السيد رضا الموسوي الهندي المتوفي 1362 هـ
|