إن تكن كربلا فحيوا رباها...واطمئنوا بها نَشَمُّ ثراها
والثموا جوَّها الأنيقَ على ما...كان في القلب من حريق جواها
واغمروها بأحمر الدمع سقيا...فكرام الورى سقتها دماها
وبنفسي مودِّعون وفي العين...بكاها وفي القلوب دماها
ركبُهم والقضا بأضعانِهم يسري...وهادي الردى أمامَ سُراها
والمسامي من خلفهم نادباتٍ...والمعالي مشغولةً بشجاها
وكأني بها عشيةَ ألقى...سبطُ خيرِ الورى الركابَ لداها
يسأل القومَ وهو أعلم حبتي...بعد لأْيٍ أن صرّحوا بسماها
إنها كربلا فقال استقلوا...فعلينا قد كرَّ حتمُ بَلاها
وبها تُهتك الكرائمُ منا...ورؤوسُ الكرامِ تعلوا قناها
فأجاب الجميعُ عن صدقِ نفسٍ...أجمعت أمرَها وحازت هداها
لا نخليك أو نخلي الأعادي...تتخلى رؤوسها عن طُلاها
أو تنالَ السيوفُ منا غداها...أو تُروّي السيوفُ منا ظَماها