أضف الموضوع
الشاعر المرحوم آية الله العظمى الشيخ هادي كاشف الغطاء قدس سره
30/08/2019م - 10:35 ص | عدد القراء: 566
مرقد الامام الحسين (ع)
فصلٌ
في شهادة حبيب بن مُظْهر([1]) كَمْ للحَبيبِ موقفٌ حَبيبُ...لله نَشْرُ ذِكْرِه يَطِيبُ قَدْ نَصَرَ السِبْطَ لِساناً وَيدا...مُسْتَعْذِباً مُرَّ الحُتُوْفِ مَوْرِدا كان خَبيراً بمَصيرِ الأَمْرِ...وما عَلَيه مِنْ قَضاءٍ يَجْري وبينَه وبَينَ مِيْثَمٍ جَرىْ(2)...ما بمَزيدِ علمِه قدْ أشْعَرا مِمَّنْ عَليه عَرَضُوا الأَمانا...والمالَ جَمْعاً فَأَبى إيمانا وقاتَلَ القَومَ قِتالاً باهرا...وقاتلَ الجِيوشَ والعَساكِرا مُسْتَقبِلاً رِماحَهمْ بِصَدْرِه...وبِيْضَهمْ بِوَجْهه ونَحْرِه عِندَ الرَّسولِ قالَ لَسْنا نُعْذَرُ...إن قُتِل السِبطُ ونَحنُ ننَظرُ أنعَمَ عينَ مُسْلِمٍ بفِعلِه...وجادَ في نَصرِ الهدى بقَتلِه وكانَ مَسروراً به مُسْتَبشِرا...مُسْتَيْقِناً خيرَ جَزاءٍ ذُخْرا ساءَ الحُسَينَ قتلُه وهدَّه...إذْ كانَ خيرَ صاحِبٍ أعَدَّه مُذْ قتَلُوه قالَ عِندَ ربَّي...أَحْتَسِبُ اليومَ حُماةَ صَحْبي واشْتَرَكَ الحُصَيْنُ والتميمي...في دَمِه المطهرِ الكَريمِ عَلَّقَ مِنه رأْسَه المُطهرا...وجالَ في الناسِ به مُفتَخِرا وبَعدَه عَلَّقَه التَميمي...بُشراه في أُخراه بالجحيمِ
(1)هكذا ورد اسم أبيه (مُظهِر) في القسم الثاني من الإصابة 1/373، وبذلك ضبطه الحافظ الذهبي في تبصير المنتبه 1/1296، فما شاع على الألسن من أن اسمه مظاهر غلط قطعاً. وإنْ ذَكَرَهُ العلاّمةُ في رجالهِ على الْوَجْهَيْنِ.
(2)مِيْثَمٌ: بكسر الميم وسكون الياء وفتح الثاء المثلثة وفتح الميم من الغلط الشائع.
|