» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم آية الله العظمى الشيخ هادي كاشف الغطاء قدس سره
    31/08/2019م - 2:04 م | عدد القراء: 631

    مرقد الامام الحسين (ع)

    فصلٌ

    في رثاء علي الأكبر شهيد الطف

    أَكْثِرْ مِنَ البُكاءِ والتَحَسُرِ...عَلى عَليُ بنُ الحُسينِ الأَكْبَرِ
    على رَبيبِ الفَضْلِ والفَواضِلِ...مَنْ لا يَبيعُ حقَّه بباطلِ
    مِن أَهلِ بَيتٍ طُهّرُوا تَطْهيرا...بجَنْبِ عَرشِ الله كانوا نُورا
    أَولُ سابقٍ إلى الشَهادَة...مِن قادةٍ همْ لِلبَرايا سادَة
    صالَ علَيهمْ صَوْلَةَ الضّرغامِ...والصَقرُ إذْ شَدَّ على الحَمامِ
    ففَرَّ منه الجَمْعُ غيرُ سالمِ...يَعْثرُ بالرؤوسِ والجَماجِمِ
    كَمْ فارسٍ بِطَعْنَةٍ أَرداه...وراجلٍ بضَربةٍ ثنَّاه
    أَهلَكَ جَمْعاً مِنهمُ كَثيراْ...سقاهمُ كأسَ الرَدى مَريرا
    عادَ إلى أبيه وهوَ قائِلُ...قولاً له تَصدَّعُ الجَنادِلُ
    يا أَبَتاه عَطَشي قَدْ هدَّني...وذا الحَديدُ ثُقلُه أَجْهدَني
    تَفَتَّتتْ مِنَ الظَما أَحْشائي...هلْ من سَبيلٍ لِوُرودِ الماءِ
    جادَ لَه لكِنْ بماءٍ قَدْ جَرى...منْ عينه زادَ الحَشا تَسَعُّرا
    وكَيفَ لِيْ يا وَلدِي بالماءِ...وقَدْ حَمَتْه زُمَرُ الأعداءِ
    بُنيَّ قاتِلْهمْ فما أَسْرَعَ ماْ...تُسقى بماءٍ لَيسَ بَعْدَه ظَماْ
    جَدُّكَ يُسْقِيكَ بِها فَتَشْفى...بكأَسِه ذاكَ الرَويِّ الأَوْفى
    عادَ على ظَماه للقتالِ...ولمْ يَذُقْ مِنْ باردِ الزُّلالِ
    كَأَنه اسْتَغْنى بِفَيضِ النَحْرِ...عن باردٍ مِنَ الفُراتِ يَجْري
    وصاحَ مُذْ أَرداه سَهمُ العَبدي...يا أَبَتاه إنَّ هذا جَدّي
    يُقْرِئُكَ السلام منه قائِلاْ...أَقدِمْ عَلينا ياحُسَينُ عاجِلا
    لهفي علَيه وعَلى أَبيه...حَقٌ له بأَنْ يَقولَ فيه
    بُنَيَّ مِنْ بَعْدِكَ لاحَلاْ لِيْ...عَيشٌ ولا طابَتْ لِي اللَيالي
    تَرَكْتَني فَرْداً وَأَبعَدْتَ المَدا...بَينَ اليَتامى والنِساءِ والعِدى
    فيا شَبيه سَيّدِ الأَنامِ...في الخَلقِ والخُلقِ وفي الكَلامِ
    قَطَّعْتَ يا فَلْذَةَ قَلْبي كَبِدِي...فعَزَّ يا عَزيزَ نَفْسِي جَلَدِي
    يا غُصُناً أُصِيبَ بالذُبولِ...وكَوْكَباً أَسْرَعَ في الأُفولِ
    مَنْ ذاْ سَقاكَ الحَتْفَ والمَنونا...وعَفَّرَ الخَدَينِ وَالجَبِينا
    كَيفَ أَراكَ يا عَزيزَ نَفْسِي...ملقىً على التُربِ بحَرِ الشَمسِ
    بُنَيَّ ما أَجْرَأَهمْ مِنْ جيلِ...على انتهاكِ حُرْمَةِ الرَسولِ
    مِنْ بَعْدِكَ الدُنيا لها العَفاءُ...فلا يُطيبُ العَيشُ والبَقاءُ
    وأَقبَلَتْ عَمَتُه تُنادي...أيَا حَبيبَ القَلبِ والفُؤادِ
    جاءتْ إليه واْنحَنَتْ عَليه...تَلْثِمُ ثَغْرَه وَوَجْنَتيه
    مُرمَلاً رَأَته بالدِماءِ...مُوَزَعُ الأَوصالِ وَالأَعْضاءِ
    يا بنَ أَخيْ عَزّ عَليَّ أَنْ أَرىْ...جِسْمَكَ منْ فَوقِ الثَرى مُعَفَّرا
    فرَدَّها السِبطُ إلى الخِباءِ...تَعُولُ بالنَّوحِ مَعَ النِساءِ



    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013