فصلٌ
في ذكر طفله عليه السلام
لهفي على الطفلِ الصغيرِ الظامي...لَهفيْ على الذَبيحِ بالسِهامِ
قدْ جاءه مودعاً أبوه...وسَهمُ حَتْفِه أَتى يَقْفُوه
أوْما إلى تقبيله مُوَدِعاْ...فأقبل السَهمُ إليه مُسرِعاْ
قَبّلَه مِنْ قَبله سَهمُ الرّدى...حلاَّ لُجَينُ الجيدِ منه عَسْجَدا
شَلَّتْ يَدا حَرْملَةَ بنُ كاهلِ...أصابَ نَحْرَه بسَهمٍ قاتلِ
رَفَّ رفيفَ الطائرِ الذَبيحِ...مُضَرَّجاً في دَمه المَسْفوحِ
منه امْتَلَتْ كَفَّا أبيه فرَمى...في دَمِه الزاكي إلى نحَوِ السَما
وقالَ قدْ هوَّنَ ما بي نَزَلا...كانَ بعَينِ الله جلاّ وعلاّ