فصلٌ
في تعزية أم البنيـن رضوان الله عليها
أُمَّ البنينَ طابَتِ الأبناءُ...منكِ كما قد طابتِ الآباءُ
أُمَّ الأُسودِ من بني عَمْرو العُلا...أُمَّ الحُماةِ والأُباةِ النُّبَلا
أُمَّ أبي الفضلِ وأُمَّ جعفرِ...وأُمَّ عبدِ الله شِبْلِ حيدرِ
وأُمَّ عثمانَ الذي سمَّاه...باسْمِ ابنِ مظعونَ الأبُ الأواه
الأنجبينَ الطاهرينَ أنفُسا...الأكرَمين الطيبينَ مَغْرَسا
آجَركِ الله وإيانا فما...أَمْلِكُ لوْ رُمْتُ أُعَزِّيكِ فما
لِرُزْئِكِ الشامِتُ رَقَّ وبكى...فليس إلا للإله المشتكى
حَقَّ بأنْ يُصَدَّعِ الصخرُ الأصمْ...لَه وتجري أدمُعُ الألحاظِ دَمْ
وَحقَّ أنْ تَبْكِي لَهمْ وتَندبي...والله يعطيكِ الرّضا فاحتسبي