فصلٌ
في سلبه ونهب ثقله
قَدْ ترَكُوه بالعَرا مُجَرَّدا...لا مِئْزَرٌ يَستُرُه ولا رِدا
واسْتَلَبوا القَميصَ والسِرْوالا...والدِرْعَ والثِيابَ والنِعالا
واَسْتَلَبَ الخاتَمَ منه بَجْدَلُ...وزادَ في الكُفرِ على ما فَعَلوا
بَرَى بِحَدِّ مُرهفٍ إصبَعَه...مُذْ صَعُبَ الخاتَمُ أنْ ينزَعَه
ثُمَّ تَسابَقوا إلى الرِّحَالِ...لِنهبِ ما فيها مِنَ الأثقالِ
وانتَزَعوا مَلاحِفَ النِساءِ...وقد بَدَتْ تَركِضُ في البَيداءِ
وأَضْرموا النيرانَ في الخيامِ...على ذَراري سيِّدِ الأَنامِ
خَرَجْنَ مِنْ أَسْرِ العِدا حَواسِرا...لَيسَ لَها غيرُ الأَكُفِّ ساتِرا
ينَظُرْنَ أَجساماً على الرّمالِ...وأَرْؤُساً تُرفَعُ بالعَوالي