قدسية كربلاء
كانت وما زالت مدينة كربلاء المقدسة مركزا للإشعاع الفكري وقطبا مهما من أقطاب التيار الديني والحضاري للإنسانية أجمع لما تحويه من رفات النخبة الطاهرة من شهداء آل البيت النبوي الكريم وسيدهم الحسين بن علي عليه السلام ، فاحتلت مكانة مرموقة في العالم على مدى ألأجيال وتشرفت بأعباق هذا الملاك البشري الطاهر ، وإستقطبت الناس من كل حدب وصوب ، فالقلوب تحن إليها والنفوس والهة تشتاق لزيارتها تبركا والبشرية تعشقها إعجابا لما تركته من بصمات زكية في عاشوراء الحسين عليه السلام سنة 61 هـ .
إنشد إنشد كربله وآثارها...وإسأل التاريخ عن أخبارها(1)
* * * * *
إنشد إنشد كربله وإخذ الخبر...عن ذكرها الدام ما دام الدهر
بالإبه والمجد والعز والفخر...حگها تفخر ببن سيد أحرارها
* * * * *
إنشد إنشد كربله وكل ألأنام...بيمن إتنورت من بعد الظلام
إو عدمن إتودعت أسرار ألأحكام...وكرله مركز جميع أسرارها
* * * * *
إنشد إنشد كربله عن هالشرف...إمنين إجاها وبيها دين ألله إنعرف
أشرف إمن البيت والبيت إعترف...إبكربله وكربله الباري إختارها
* * * * *
يالتريد إتشوف بيمن كربله...إرتفعت ونالت رفيع المنزله
وأصبحت رمز المچارم والعلا...وألإسلام إتجهت إلها أنظارها
* * * * *
كربله إنشد يمن عنك يقين...إشهالكرامه إنطاچ رب العالمين
إتگلك آنه إتشرفت بسم الحسين...وصرت للخايف حمه إمن أشرارها
* * * * *
كربله آنه واخبرنك أريد...عن سبب هالشرف والعهد المجيد
أرض قفره چنت وحسين الشهيد...أفتخر بسمه إعلى كل أمصارها
* * * * *
حسين أبو السجاد حط بأرضي ونزل...أدركت بيه المنى وزودي كمل
من أرض مكه ومنى ليه إرتحل...وتبعته الطيبين من أنصارها
* * * * *
إتشرفت أرضي وزهت وتباشرت بأهل بيت النور والدنيا أزهرت
شمس ونجوم وگمر ليه سرت حطت أو حط القدر بجوارها
* * * * *
شمس چنه حسين إبن سيد البشر...إينور والعباس إبن حيدر گمر
والنجوم إشبول عدنان ومضر...إتصلت إبنور النبوه أنوارها
* * * * *
نزل ثاني يوم من شهر الحرام...إفرحت والعاده الفرح ماله دوام
ويوم عاشر حاطت جيوش اللئام...بالمخيم من جميع أكتارها
* * * * *
الشام والكوفه ونواحيها إطلعت...وكل سواد الباديه إوياها إفزعت
وعلى چتل حسين كلها إتحاشمت...وبالضلاله إتحزمت فجارها
* * * * *
خطب بيهم شاف ما فاد الخطاب...وبيّن إلهم حر جهنم والعذاب
غير رمي النبل ما ردو جواب...إتوزرت بالشر وشرها إوزارها
* * * * *
زحفت وبگلوبها الغي إنطبع...إتحاشمت من كل كتر شد الفزع
على چتل حسين دافعها الطمع...والطمع ذلها إو غشى أبصارها
* * * * *
كربله آنه وأخبرنك إشصار...بالحسين إبن الوصي حامي الجار
وبالبدور المزهره وباقي ألأنصار...إلحيت دين ألله إو فدت أعمارها
* * * * *
وگفة الحگ وگفت وصار القتال...بينها وبين العدا صال النزال
إستشهدت وجسومها فوگ الرمال...بگت صرعى إمخذمه بشفارها
* * * * *
گضت كلها إبرضا الباري ورادته...وبدماها الدين رفعت رايته
إنشد إنشد عنها سورة (هل أتى)...إنشكر مسعاها وحظت زوارها
* * * * *
يالتناشدني إعلى عزي وهيبتي بالحسين وگمر هاشم عزتي
وبألأنصار وبالهواشم طيتني طابت وطيب الباري أثمارها
* * * * *
بالمجد شاني إرتفع طول الزمان...كربله آنه ونلت أعظم الشان
ولجل أبو اليمه إلبست ثوب ألأحزان...وعلى الطعو يمنته ويسارها
* * * * *
والذي شيد أحزاني للحشر...وصابره أبگه ولو مر الصبر
على الظلت حايره إبذل اليسر...الحره زينب بت علي كرارها
* * * * *
إنظر إنظر كربله ومجرى الزمن...جنه صارت بيها أبو اليمه إندفن
وإشتراها إبدمه وبأغلى ثمن...وما سوى الباري عرف مقدارها
* * * * *
إگصد إگصد كربله إلملها مثيل...إلبيها مرقد وارث علوم الجليل
إبكربله والزار إبن حامي الدخيل...النار متمس العليه إغبارها
* * * * *
ومن تطب إتزور أبو اليمه الشفيع...إنشد إعلى الطفل عبدالله الرضيع
شنو ذنبه أضحى بدمومه نجيع...آه نبلة حرمله ويا نارها
* * * * *
(1) هذه القصيدة مسجلة على شريط تسجيل بصوت المرحوم حمزة الزغير وقد نسبها خطأ إلى المرحوم جبار البناء الذي جائني بنسخة كانت عنده حينما كان منشدا (رادودا) للمرحوم الحاج كاظم السلامي.