بنتُ النبيّ غدت حزينه...لفراق سلطان المدينه
وحنينها لمّا على كلٌّ لها ابدى حنينه
وبكت ملائكة السّما لما بكى حامي عرينه
الله اكبر أحمدٌ قضّى بمحنتِه سنينه
لم يعرفوا قدراً له شجُّوا بأحجار جبينه
واليوم مات فحيدرٌ من حرقة يبكي قرينه
قد كان في نوب الزمان ومحنة الدّنيا عدينه
ومذ انتهت ايّامه الغَرّا وحال الموت دونه
ناداه بعدك اظلمت دنياً لها قد كنت زينه
يا خاتم الرُّسُلِ الكرام ومن سقى الظامي معينه
الكون بعدك موحش وبمثلك الدنيا ظنينه
فارقتنا من بعد ما احكمت للاسلام دينه
وتركتنا رهن الخطوب وبين أحقاد دفينه
يا ويل من ظلم البتول وعترة الهادي الأمينه
من بالفضيلة والتّقى والمجد والعليا قمينه
أفّهَلْ جزاء محمّد من تلكم الزمر اللعينه
غصب الشفيعة حقّها منه ونحلتها الثمينه
ولبيتها مذ اقبلوا وبلا وقار او سكينه
قتلوا هناك جنينها والمرء لا ينسى جنينه