» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم الشيخ عبدالحسين شكر
    08/01/2020م - 11:26 ص | عدد القراء: 863

    فاطمة الزهراء عليها السلام


    مــا بــالُ أجـفاني جَـفَت سِـنَةَ الـكَرى        تَــرعَــى الـثُّـريّـا بـعـدَمـا رَوَتِ الــثَّـرى!
    هـــل  شَـفَّـهـا فَــتْـكُ الـــردى بـأحـبّـةٍ        كـانوا لـيومِ كـريهةٍ أُسْدَ الشَّرى ؟! (2)
    كـــــلاّ،  ولـــكــنْ قــــد أذالَ دُمُــوعَـهـا        يـــومُ  الـبـتولِ ومــا عـلـيها قــد جــرى
    ســـاؤوا أبـاهـا الـمـصطفى.. لــو أنّـهـا        كــانـت  لِـقـيـصَرَ لــم يُـسـيئوا قـيـصرا!
    أضـــحــت  لـظـامـيـةِ الــرزايــا مَــــورِداً        دونَ  الأنـــــامِ.. ولـلـفـجـائـعِ مـــصــدرا
    الــخُــطــوبِ  الــفــادحـات أعُـــدُّهــا ؟!        هــيـهـاتَ  جَــلَّــت أن تُــعَــدَّ وتُـحـصَـرا
    إضـرامُـهـم  نـــاراً عـلـيـها.. لـــم يَـــرَوا        إحـــراقَ بــيـتِ الـوحـي فـيـها مُـنـكرَا!
    وتَـقـاعَسوا عــن نـصـرِ فـاطمَ مُـذ أتَـت        وعــــن الــنـبـيِّ لـسـانُـها قـــد عَــبَّـرا
    أنَّــــت  هــنـالـك أنّـــةً أبــكَـتْ بــهـا ال        هـــــادي، وأبــكــت قــبــرَه والـمِـنـبـرا
    ودَهَــت.. فَـلَـو وَعَــتِ الـجـبالُ دعـاءها        كـــادت  لِـعُـظْـمِ الـخَـطـبِ أن تَـتـفـطَّرا
    هــل  أهــلُ بـيـتٍ غـيرُنا قـد أذهَـبَ ال        أرجــاسَ  عـنـهم ربُّـهم أو طَـهَّرا ؟! (3)
    إنّ  الـــنـــبــوّةَ والـــخـــلافــةَ بُـــــــرْدَةٌ        فـيـهـا  الـمـهـيمنُ خَـصَّـنـا دونَ الــورى
    كــذّبــتُــمُ  الـــبـــاري بـــنــا ورَوَيـــتُــمُ        فــي غَـصـبِ مـيـراثي حـديثاً مُـفْترى!
    وكـــــذاك  كَــذّبـتُـم شــهــادةَ حــيــدرٍ        جَــهْــراً..  وكَــذّبـتُـم شَــبـيـرَ وشُــبَّـرا!
    ثــــمّ  انْــثَـنَـت عَــبـرى تَــجـرُّ رداءهـــا        تَـحـكـي  بـمَـشـيَتِها الـبـشيرَ الـمُـنذِرا
    مــا شـأنُـها غـيـرُ الـبـكاءِ.. ومُـذ قَـضَت        شَــقَّــت  عـلـيـهـا جَـيـبَـها أُمُّ الــقُـرى
    فــمَــن  الــمُـعـزّي لـلـرسـولِ بِـبَـضـعةٍ        أوصــى بـهـا، ومَــن الـمُعزّي حـيدرا ؟!
    والـمُـقْـرِحُ  الأجــفـانَ والـمُـدْمـي لــهـا        والــمُـودِعُ  الأحــشـاءَ وَجـــداً مُـسْـعَـرا
    يـــــومُ  الـــــوَداعِ وضَــمُّــهـا أبــنــاءهـا        يــا  لَـيـتَها عَـلِـمَت عـلـيهم مــا جـرى!
    يــــا  لـيـتَـهـا نَــظَــرت حـرائـرَهـا وقـــد        سِيقَتْ على عُجْفِ المَطايا حُسَّرا! (4)
    ورؤوسُ  فِــتـيَـتِـهـا بـــأطـــرافِ الــقَــنـا        كـالـشُّهْبِ..  بــل كـانـت أشَــعَّ وأنــورا
    صَـبْـراً بـنـي الـهـادي عـلـى مـا نـابَكُم        مِـــــن  مُــعــظَـمِ الأرزاءِ مِــمّــا قُــــدِّرا
    فَـلَـسـوفَ يَـبـزُغُ فــي سـمـاءِ عُـلاكُـمُ        قـمرٌ إذا دَجَـتِ الغَياهبُ أسْفَرا (5) (6)


    1 ـ أصل آل شُكر من عرب الحجاز، والشيخ عبدالحسين مِن مشاهير الأدباء والشعراء، وأكثر شعره في أهل البيت عليهم السّلام، يُقرأ من على المنابر الحسينيّة منذ عشرات السنين، وقد جمع ديوانَه الشيخ محمّد علي اليعقوبي. تُوفي عام 1285هـ.
    2 ـ شَفَّها: أوهَنَها. الردى: الموت. يوم الكريهة: يوم المحنة. أُسد الشّرى: أُسد الحرب.
    3 ـ إشارة إلى آية التطهير النازلة فيهم عليهم السّلام، كما ذكر: الترمذيّ في صحيحه 209:2، والطحاويّ في مشكل الآثار 335:1، وابن الأثير في أُسد الغابة 12:2، وغيرهم.
    4 ـ عُجْف المطايا: ضعافها والهزيلة منها.
    5 ـ إشارة إلى ظهور الإمام المهديّ المنتظر الموعود عليه السّلام.
    6 ـ ديوان الشيخ عبدالحسين شكر ص 42.

    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013