فــي كــلِّ بـسْـمَلةٍ تـنـوحُ "الـبـاءُ" فــيُــردِّدُ الــقُــرآنُ: "يــــا زهــــراءُ"
يَــا "كـوثـراً" أبْـكـيتِ "طٰه"و"الـنَّـبا" ونَــعــتْـكِ فــــي "رحــمـانـهِ" الآلاءُ
وعـلـيكِ ضَــجَّ "الأنـبـياءُ" و"مـريـمٌ" و"الـقَـدرُ" و"الإنـسـانُ" و"الإسـراءُ"
فـبأيِّ ذنْـبٍ مِـنْكِ يُـسْقَطُ مُحسِنٌ؟ ولـكَـسْرِ ضِـلْـعِكِ يَـهـجُمُ الأعــداءُ؟
لِــمْ أحْـرقُـوا بـالـبَابِ آيــةَ "إنَّـمـا"؟ حتّى استغَاثَ مِنْ الحَريقِ (كساءُ)
أوَتُـضـربينَ، تُـروَّعـينَ، وتُـشْـتَمِينَ، وأنْـــتِ مَـــنْ فَــخَـرتَ بـهـا حــوّاءُ!
لَـعَـنَ الإلٰهُ إلــى الـقِـيَامَةِ "قُـنْفُذاً" فَــعـلـى يــدَيـكِ عَــلامـةٌ سَـــوداءُ
مِـنْ فـرْطِ مَـا نـزَلتْ عَـلَيْكِ سِـياطُهُ سـالـتْ عـلـى تِـلكَ الـسِّياطِ دمـاءُ
أبـكـيـكِ حـانـيـةَ الُـمـتُـونِ جـريـحةً وعــلـى عُـيـونِـكِ صَـفْـعـةٌ حَــمْـراءُ
لـكنَّ أعـظَمَ مـا يُـذيبُ حُـشَاشَتي لـــمّـــا بِــثــوْبِــكِ لاذَتِ الـــحــوراءُ
نــادَتْــكِ يــــا أمّــــاهُ قُــيِّـدَ حــيـدرٌ ولِــــجـــرِّهِ يـــتــدافــعُ الــجُــبــنـاءُ
فَنَهضْتِ ثمَّ وقَعْتِ من هَوْلِ الأسى حــــقٌّ لــذَلــكَ أنْ تَــخِـرَّ سَــمَـاءُ!