أبـثُ الهمَ و الشكوى ألا يا صاحبَ الأمرِ قـضـى جـدُكَ مظلوما متى تنهضُ للثأرِ
ألا يـا حـجـةَ اللهِِ لـنا في القلب آهاتٌ و حـزنٌ يـلذع القلب و حسرات و أناتٌ مـتـى يـا غـيرة الحقِ لكم تنشرُ راياتٌ لـقـد طال بنا الصبرُ فهل نبقى مع الصبرِ
ألا يـا رحـمـةَ اللهِ فخذ من نذبتي شكوى بنفسي أن أرى وجهاً صبوحاً يكشف البلوى جـبال الهم في قلبي و من يسمع ذا النجوى فـإن أزرا بـك البعدُ سأبكيك مدى الدهرِ
أتـنسى صرخة الزهراء مذ صاحت بإحزاني أبـي قد كسروا ضلعي و من يسمع أشجاني و ظـلـمـاً غصبوا حقي بإحقادٍ و عدواني أتـنـسى يوم آذوها بذاك الرضِ و الكسرِ
أتـنسى جدكَ الكرار و منهُ الحقُ مغصوبُ أصـابـوهُ بلا ذنبٍ بسيفِ الظلمُ مصيوبُ قتيلاً غيل في المحراب و منه الشيب مخضوبُ أصـابوهُ و لم يدروا أصابو مصحف الذكرِ
فـقل يا حجةَ الباري أتنسى عمك المسموم و بـعـد الـصبر خانوهُ و فيه نفذ المحتوم و في تشييعه جاروا و في النعش سهام القوم أيـا مـهدي ما العذر و هل يقبل من عذرِ
أتـنسى يوم عاشوراء و فيه كم دمٍ مهدور فـعاشوراء عاشوراء و ما أدراك ما عاشور و فـيه النوح و الحزنُ على من نحرهُ منحور و أنسى جدك الضامي خضيباً من دمِ النحرِ
أتـنـسى جدك الثاوي ثلاثاً في رُبى الطفي فـوالهفي على المخضوب و المسلوب والهفي فـلا حلم و لا صبرٌ على المنحور بالسيفي مـتـى الـثأرُ متى الثأرُ لتشفي غلة الصبرِ
أتـنـسى زينب الكبرى و قد ساقو سباياها مـع النسوة قد سارت على العجف مسراها و زجرا كان يحدوها و صوتُ الشمر آذاها |