لــمـن طــلـل كـالـوشـم لـــم يـتـكلم … ونــؤى وآثــار كـتـرقيش مـعـجم
ألا أيها العاني الذي ليس في الأذى … ولا اللوم عندي في علي بمحجم
سـتـأتيك مـنـي فــي عـلـي مـقـالة … تـسـؤوك فـاستأخر لـها أو تـقدم
عـلـي لــه عـندي عـلى مـن يـعيبه … مـن الـناس نـصر بـاليدين وبـالفم
مـتى مـا يـرد عـندي مـعاديه عـيبه … يـجد نـاصرا مـن دونـه غـير مـفحم
عـلـي أحــب الـنـاس إلا مـحـمدا … إلــي فـدعـني مــن مـلامـك أو لــم
عـلـي وصــي الـمـصطفى وابــن عـمه … وأول مـن صـلى ووحـد فـأعلم
عـلـي هــو الـهـادي الإمــام الــذي بــه … أنــار لـنامن ديـننا كـل مـظلم
عـلـي ولــي الـحـوض والـذائـد الــذي... يـذبـب عــن أرجـائه كـل مـجرم
عـلي قـسيم الـنار مـن قـوله لـها … ذري ذا وهـذا فـأشربي مـنه وأطعم
خـذي بـالشوي ممن يصيبك منهم … ولا تقربي من كان حزبي فتظلمي
عـلـي غــدا يـدعـى فـيـكسوه ربــه … ويـدنـيه حـقـا مــن رفـيـق مـكرم
فـإن كـنت مـنه يـوم يـدنيه راغـما … وتـبدي الـرضا عـنه مـن الآن فـأرغم
فـإنك تـلقاه لـدى الـحوض قـائما … مع المصطفى الهادي النبي المعظم
يـجـيزان مـن والاهـما فـي حـياته … إلـى الـروح والـظل الـظليل الـمكمم
عـلـي أمـيـر الـمـؤمنين وحـقـه … مــن الله مـفـروض عـلـى كـل مـسلم
لأن رســـول الله أوصـــى بـحـقـه … وأشــركـه فــي كــل فــيء ومـغـنم
وزوجــتــه صـديـقـة لـــم يــكـن لــهـا … مـقـارنـة غــيـر الـبـتـولة مــريـم
وكـان كـهارون بـن عمران عنده … من المصطفى موسى النجيب المكلم
وأوجـــب يــومـا بـالـغـدير ولاءه … عــلـى كــل بــر مــن فـصـيح وأعـجـم
لـــدى دوح خــم آخــذا بـيـمينه … يـنـادي مـبـينا بـاسـمه لــم يـجـمجم
إمـا والـذي يـهوى إلـى ركـن بـيته … بـشعث الـنواصي كـل وجناء عيهم
يـوافـين بـالركبان مـن كـل بـلدة … لـقد ضـل يـوم الـدوح مـن لـم يـسلم
وأوصـى إلـيه يـوم ولـى بـأمره … ومـيراث عـلم مـن عـرى الـدين مـحكم
فـمـا زال يـقـضي ديـنـه وعـداتـه … ويـدعـو إلـيـها مـسـمعا كـل مـوسم
يــقـول لأهـــل الــديـن أهـــلا ومـرحـبـا … مـقـالـة لا مـــن ولا مـتـجـهم
ويـنـشـرها حــتـى يـخـلـص ذمــة … بـبـذل عـطـايا ذي نــدى مـتـقسم
فـمه لا تـلمني فـي عـلي فـإنه … جـرى حـبه مـا بـين جـلدي وأعظمي
ولـو لـم تـكن أعـمى بـه وبـفضله … عـذرت ولـكن أنـت عـن فضله عمي
ألـيس بـسلع قـنع الـمسرف الـذي … طغى وبغى بالسيف فوق المعمم
وبــــدر وأحـــد فـيـهـما مـــن بــلائـه … بـــلاء بـحـمـد الله غــيـر مــذمـم
ولــلـه جـــل الله فـــي فــتـح خـيـبـر … عـلـيـه ومـنـه نـعـمة بـعـد أنـعـم
مـشـى بـيـن جـبـريل ومـيـكال حـولـه … مـلائـكة شـبه الـهزبر الـمصمم
فــصـمـم آطـــام الــذيـن تــهـودوا … بــارعـن مــمـن يـعـبـد الله مــوحـم
لـيـشـهدهم رب الـسـمـاء جــهـاده … ويـعـلـمهم أقـدامـه غـيـر مـحـجم
فـأعـطوا بـأيـديهم صـغـارا وذلــة … وقـالـوا لــه نـرضـى بـحـكمك فـأحكم
فـيـا رب إنــي لــم أرد بـالـذي بــه … مـدحـت عـلـيا غـير وجـهك فـأرحم
إذا خــرجـت دبــابـة الأرض لـــم تــدع … عــدوا لــه إلا خـطـيما بـمـعصم
مـتى يـرها مـن لـيس مـن أهل وده … من الأنس والجن العفاريت يخطم