وقــام مـحـمد بـغـدير خــم ... فـنـادى مـعلنا صـوتا نـديا
لـمن وافـاه مـن عـرب ... وعجم وحفوا حول دوحته حنيا
إلا مــن كـنت مـولاه فـهذا ... لـه مـولى وكـان بـه حـفيا
إلـهي عـاد مـن عـادى عـليا ... وكـن لـوليه مـولى ولـيا
فـقـال مـخـالف مـنـهم عـتل ... لأولاهـم بـه قـولا خـفيا
لـعـمر أبـيـك لـو يـستطيع ... هـذا لـصير بـعده هـذا نـبيا
فـنحن بـسوء رأيـهما نـعادي ... بني فعل ولا نهوى عديا
وصـــي مـحـمد وأبــا بـنـيه ... ووارثــه وفـارسـه الـوفـيا
وقد أوتي الهدى والحكم طفلا ... كيحيى يوم أوتيه صبيا
ألـم يـؤت الهدى والناس حيرى ... فوحد ربه الأحد العليا
وصلى ثانيا في حال خوف ... سنين تحرمت سبعا أسيا
لـه شـهد الـكتاب فـلا تـخروا ... عـلى آيـاته صـما عـميا
بـتطهير أمـيط الـرجس عـنه ... وسـمى مـؤمنا فيه زكيا