هـذا الإمـام الـذي إلـيه … أسـند خـير الـورى الـوصية
حـكمت حـكم الـنبي عـدلا … ولـم تجر قط في قضية
أنت شبيه النبي حقا … في الحكم والخلق والسجيه
امــرر عـلى جـدث الـحسين … وقـل لأعـظمه الـزكيه
يـــا أعـظـمـا لا زلـــت مــن … وطـفـاء سـاكـبة رويــة
مـــا لـــذ عــيـش بـعـد رضــك … بـالـجياد الأعـوجـية
قـــبــر تــضــمـن طــيــبـا … آبـــــاؤه خــيــر الــبـريـة
آبـــــاؤه أهــــل الــريـاسـة … والــخـلافـة والــوصـيـة
والــخـيـر والـشـيـم الـمـهـذبة … الـمـطـيبة الـرضـيـة
فـــإذا مـــررت بـقـبـره … فــأطـل بــه وقــف الـمـطيه
وابــــك الـمـطـهـر لـلـمـطـهر … والـمـطـهرة الـزكـيـة
كـبـكـاء مـعـولـة غـــدت … يــومـا بـواحـدهـا الـمـنـية
والـعـن صــدى عـمر بـني سـعد … والـملمع بـالنقية
شـمر بـني جـوشن الـذي … طـاحت به نفس شقية
جـعـلوا ابــن بـنـت نـبيهم … غـرضا كـما تـرى الـدريه
لــــم يــدعـهـم لـقـتـالـه … إلا الـجـعـالـة والـعـطـيـة
لــمــا دعــــوه لــكـي … تـحـكـم فــيـه أولاد الـبـغـية
أولاد أخـبـث مــن مـشـى … مـرحا وأخـبثهم سـجيه
فـعـصـاهـم وأبــــت لــــه … نــفــس مــعــززة أبــيـه
فــغــدوا لــــه بـالـسـابغات … عـلـيـهم والـمـشـرفية
والـبـيـض والـيـلـب الـيـماني … والـطـول الـسـمهرية
وهــم ألــوف وهــو فـي … سـبعين نـفسا هـاشمية
فـلـقوه فــي خـلـف لأحـمـد … مـقـبلين مــن الـثـنيه
مـسـتـيـقنين بـأنـهـم … سـيـقـوا لأســبـاب الـمـنـية
يـا عـين فـابك مـا … حـييت عـلى ذوي الـذمم الوفيه
لا عــــذر فــــي تــــرك الــبـكـاء وأنــــت بـــه حــريـه