ألا خُـذنـي مـن الحزنِ ... حميمٌ سالَ من جفني
أنـوحُ لـكُربةِ الحسنِ ... كنوحِكـَ يا أبا الحسن حـلَـفتُ ببحرِكَ المسجور ... في روحي وفي بدني أنـيـنُـكـَ أيـهـا المثكولُ ... أضناني وأوقدني فـقـرَبـنـي إلـي جَدَثي ... ومن دنيايَ بعدني فـمـن سُـقمي ومن همٌي ... رماني مُلهباً سٌمي
ظُـلـمـتَ فـايُّـمـا سقمُ ... بهِ الأيامُ تلتهبُ أصابَ بنيكـ أيُّ أذىً ... عليكـَ وحوربَ النسبُ فـهُم بالسجنِ والتشريدِ ... أو بالسيفِ قد طُلبوا ومـاذنـبُ الـكرامِ سوى ... بأنَكـ للكرامِ أبُ ولاأنـبـي عن الغيبِ ... بلِ الأثارِ والكُــتـُبِ
أبـا الـحسنينِ إن يداً ... برأسكـَ أدمتِ السّوَرا فذلكـَ سُــمُّ صَارمِها ... لأحشاءِ الزكي سرى كـانَ نـقـيـعَ سُمِ أبِ ... لمقتلِ إبنِــهِ أدُّخِرا فـوا حُـزنـاهُ مـن قدرِ ... بألِ الذراياتِ جرى بـه كـربـي سقى ندبي ... فعاش الحزنُ في قلبي |