(الحسنُ بنُ عليٍّ بدرٌ)
ريحانـة ُ طــه المختــــارِ قمـرٌ لا مثلَ الأقمــــــارِ
قمـرٌ في حُسنِ ِ تـَوَقـّـُدِهِ قد شـَـعَّ بأبهى أنـــوار
في مَولِهِ الدنيا ابتسمت في وَجـــهِ عليِّ الكـرارِ
الحسَــنُ بنُ عليٍّ أمسـى مَولودا ً في أشــرفِ دارِ
فيــهِ قـالَ رســولُ اللهِ : وَلَـَـدي مِن خـَيرِ الأخيارِ
سادا أهــلَ الدنيــا طـُرا ً الحَسَـــنان ِ بـِكـُلِّ فخــارِ
حَسَـنٌ وَلـَدي قـُرَّة ُعَيـني وَحبيبي صَفوَة ُ أثماري
وَبَهـاؤكَ مِن فيض ِبهـائي يادَوحـة َبيــتِ الأطهارِ
أنتَ دليلُ الناس ِ جميعا ً والشـافِعُ في تِـلـكَ الـدار
والمُنجـِد ُ في دارِ الأخرى لِتـُخَـفـِّـفَ ثِقــلَ الأوزارِ
قال: وإنَّ بـِصُلحِكَ يَرســو ديني وشِعاري ودِثاري
في صُلحِكَ تـَمهـيــدٌ حي في مِنهاج ِ أبي الأحــرارِ
يامَن جـودُكَ عَـمَّ الدنيــا فيهـــا كالغـَيثِ المـِدرارِ
أسرارُعلومِـكَ لا تـَفـنى يامَعـدِنَ كنــزِ الأســرار ِ
أخـلاقـُـكَ مِرآة ٌ عَكـَسَـت أخلاقَ جَمــال ِ الأبـرار
مـاكـانَ ولا يـَـأتي أحَـــدٌ مِثلـَكَ مـِن بَشـَر ٍ صَـبّارِ
وَشـُجاعا ً طـَودا ًفي الدَنيا حَفِظ َالشـَرعَ مِنَ الأخطـار
ياغـُصنَ بني هـاشِمَ يامَن فـُضـِّلـتَ بـِأســمى آثـــار
يافـَرعَ أصول ٍقـَد طـَهُرَت وَصَفـَت مِن دَنـَس ٍأوعــار
لـَمْ يـُبرَءْ مِثـْلــَكـُـمُ أحَــدٌ إذ أنتـُمْ مُعجـِزَة ُ البــاري