١/حدِّثينا عَنْ علــيٍّ يا نجومْ...ساهراً في ساحةِ الْبَيْتِ يقُومْ
إذْ بصوتٍ قال "أسرعْ بالقدومْ"...إنَّـــها الليلـــةُ يا رُكنَ الوجودْ..
٢/يا إوزَّ الدارِ ما هذا الصِّياحْ؟...لِمْ تُرى يَتْبعُهُ صوتُ النِّيـــاحْ؟
بابُ أخبرنا إذا انشقَّ الصباحْ...هلْ أبُونا سالِمَ الرَّأسِ يعودْ؟
٣/سمِّري يا أرضُ بالتُرْبِ خُطَاهْ...بعدَ هذا اليومِ إنّا لَنْ نراهْ
واثقاً يمشي إلى بيتِ الإلهْ...حيثُ فِيهِ يختمُ الموتُ الوعودْ
٤/أذَّنَ المولى أذانَ الرَّاحِلِينْ...وانحنى يذكرُ ربَّ العالَمينْ
فاعتلاهُ سيفُ أشقى الآخِرينْ...طبَرَ الكرّارَ في حالِ السُّجودْ
٥/حملُوهُ والندا يُبْكي السّماءْ:..."قُتِلَ الْيَوْمَ إمـــامُ الأوصــياءْ"
صبغَ الأرضَ إلى الْبَيْتِ دماءْ...وَمِنَ الآلامِ بالنفسِ يجودْ..
٦/وأمامَ البابِ بالصَّوتِ الحزينْ...زينبٌ تبكي وتدعو المُقْبِلينْ
هل قضى حقًّا أميرُ المؤمنينْ؟...يقعُ البيتُ إذا خرَّ العَمُودْ!
٧/"أنزِلُوني" قال صنديدُ الحتوف...خافَ أنْ يؤذِيَها وهْوَ العطوفْ
آهِ لَوْ ينظُرُها يومَ الطُّفوفْ...أصبحَتْ تبكي لها حتّى القيودْ
٨/أدْخلُوها كوفَةَ العزِّ القديمْ...وسبَوْها مِنْ أثيمٍ لأَثيمْ
إنْ دعتْ "يا والدي" صاحَ اللئيمْ :..."إرفعوا رأْسَ حُسينٍ يا جنودْ"