بكاء الرباب في المدينة
جيت المدينه أو هاجت أحزاني عليّه...أو عاينت دار احسين من شخصه خليّه
بحسین سافرت أو بليّا احسين ردّيت...ياليتني يا دار من هالسفر لا جيت
ولا اشوف احسين خالي منّه البيت...عزّي أو ناموسي اندفن في الغاضريه
بالأمس أنا أفخر على كل النساوين...يوم الذي اعلى أوساد راسي أو راس لِحسین
أو يوم الذي بيني أو بينه فرَّق البين...كلّ يوم اتمنّى اتعاجلني المنيه
علمي ابأیام الفرح وأيام لِسعود...يوم الذي شيخ العشيره احسین موجود
راعي الحميه والكرم والشَّرف والجود...ذاك الزمان الكان ايّامي هنيّه
بالأمس مضروب المثل بي في البلادين...كلمن يقول إلاَّ الرباب اعزيزة احسین
واليوم رمَّلني حبيب الهاشميين...راح أو تركني لابسه ثوب الرزيه
الله يروحي اشلون بعد احسین تبقين...من بعد عين احسین یا روحي تعيشين
والله عجایب یا عيوني ما انعميتين...وحسین شفتينه على الرَّمضا رميّه
لَقضي العمر في النوح ومجاذب الحسرات...هيهات ما اشرب لذيذ الماي هيهات
وابن البتوله ابکربلا ظامي الكبد مات...والمايمَّه أو ما شرب قطره امّيه
أو ما تبرح إلاَّ اتخاطب الحجره أو تنادي...يا دار وين احسين شمّامة الهادي
يا دار ذاب امن الحزن لَجله افّادي...يا دار ظلمه أو موحشه عُگبه عليه