بكاء محمد بن الحنفية
على الحسين عليه السلام
قوموا عن الأوطان شيلوني يغلمان...مقدر اعاینها خليّة من الخلاّن
قوموا يغلمان احملوني فوق تابوت...أو شقّوا ضریحي وادفنوني قبل ما موت
وين الذي تتشعشع ابنوره هالبيوت...وين العشيره والحموله أو وين لِخوان
لحدّ يدُور العلم ظَلّيتي بلا اعلوم...أوبَعدِ العلم والشَّرف صرتي مركز اهموم
أو بالأمس چنتي مركز الوفّاد واليوم...ما فيك غير النُّوح والبلوی ولِحزان
أو بالأمس أنا اللّي كان حربي يذكرونه...كلمن نظرني في الحرب يصفَرّ لُونه
أو دايم البيرق فوق راسي ينظرونه...ایرفرف وأنا مثل الصَّقر من فوق لِحصان
ذاك الزمان أو هالزمان اتغيّر الحال...ظلّيت بالمنزل كأني ربّة احجال
اجري ادموعي واصفج اليمنى بلشمال...وانا الذي معروف في حومة الميدان
فاز الذي فاز اوأنا بالبيت جالس...أترقَّب المظلوم يفتح هالمجالس
أو يفتح هالبيوت الخليّه أو هالمدارس...والاّ الخبر جاني أخوك انذبح عطشان
اسمع يقولوا بالعطش حزّوا وتينه...اسمع يقولوا بالعوادي راضّينه
وأنا عن المظلوم قاعد في المدينه...راسي على جسمي أو راس احسین بسنان
وأنا على افراشي وخويه فوق لِرمال...واحسين في الرَّمضا وأنا جالس بلظلال
واعظم خجاله مشيت النِّسوه بلا ارجال...أو تدخل ذليله في المجالس بين عدوان