بكاء زينب عليها السلام حين تسأل عن واقعة كربلاء
لا تسألوني عن مصاب الغاضريه...وتهيجون أحزان في قلبي خفيه
شحكي شعدّد من مصايب يوم عاشور...فيها صناديد انفنت وانخسفت ابدور
فيها علينا الخيل غارت وسط الخدور...فيها انحطم صدر النبي بالأعوجيه
فيها انذبح عباس طاعون الحريبه...ساقي العطاشی بوالفضل كبش الكتيبه
او لَكبر شبيه المصطفی شیخ الشبيبه...وابن الحسن جسّام عرّيس المنيّه
ذيك الأهلّه والبدور أو ذيك لقمار...كلهم يخلق الله انفنوا في ضحوة انهار
وحسين من بعد العشيره ظلّ محتار...يصفج ابراحاته أو عبراته جريه
واذكر خليصي ساعة النادی بلوداع...ضمّني أو ضمّيته الصدري أو مال لِقناع
وبقي أبو سكنه عليه شابح الباع...والحرم تتباکی علی افراق الشفيه
والساعه اللي ردّ من الميدان مُهرَه...يصرخ يَنسوه طاح عزّكم على الغبره
رحنا وشفنا الشمر جالس فوق صدره...وايهبّر الأوداج من باقي البقيّه
هَبّر أوداجه أو شال راسه فوق لسنان...أو غاروا علينا في الخِبا أو فرّت النِّسوان
أو هتكوا سِترنا أو بالخيم شبّوا النيران...أو حسُّر خذونا على الهزَّل مثل الهديه
من بلدة الكوفه إلى الشام المشومه...أو راس السبط فوق الرمح ينثر اعلومه
وأهل الشماته کل فرد زَیَّن اهدومه...شحكي شَعَدّد من مصاب الغاضريه
لا تسألوني يا خلق عن بلدة الشام...كلهم علينا اتصافقوا بَبرَك الأيام
دَشّيت في المجلس ذليله بين ظلام...وابن الدعيّه ظلّ يدير العين ليّه