زینب عليها السلام تبكي
عند قبر جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يا جدّي احسین انذبح ملهوف عطشان...في كربلا أوداست عليه الخيل میدان
يحسين يا جدّي طلغنا امن المدينه...والأهل من خلفه او امامه حائطينه
اوعباس شايل بيرق احسین ابيمينه...واليوم ارجع للوطن من غير وليان
يا جدي امن الوطن سافرت ابعشيره...سلطاننا احسین او أبو فاضل وزيره
واليوم رديت المدينه بالكسيره...ياليت ما رديت يا جدي للوطان
وأنا يجدي من طلعتي امن المدينه...شفت المنيه اتحوم من حول الظعينه
قلت استعدي للمصايب يا مصونه...أول امصيبه انذبح مسلم برض كوفان
أو لمن نزلنا کربلا حاطت بنا القوم...واشتبكت العسكر يجدي في فرد يوم
وانا يجدّي في الخِبا انظر المظلوم...كل ساعه ايجِینا ابجنازه من الشبّان
أو تالي الأمر يبقى بلا ناصر ولا امعين...في المعركه والقوم حاطت به الصُّوبين
والنبل مثل المطر يترادف على احسين...وابسهم مسموم انجدل من فوق لحصان
أو ذاك الشهيد الكان ببهامك اتغاديه...والكان جبرائيل في مهده يناغيه
بالسيف يا جدّي الشِّمر هبَّر وریدیه...حزّ النحر منّه أو شال الراس بسنان
أو غاروا علينا أو سلّبوا كلما عِنِدنا...والنار وجُّوها يجدي في خيمنا
للشام ودّونا أو في المجلس دخلنا...نسوان ما عندنا غیر اعليل وجعان
شحكي شعدّد یا رسول الله من امصاب...ذابت مرايرنا يجدّي والشعر شاب
لو هالمصيبه فوق طُود اتزلزل أو ذاب...والعجب كيف أرواحنا ظلّت في الأبدان