أم البنين تسأل بشر بن حذلم
يالذي اتنادي في البلد خَبّر عن احسین...قلها اسمعي من جوابي يمّ لبنین
يمّ لِبنین ايعظّم الجبار أجرك ...في قطعة احشاك التِرَبّوا وسط حجرك
واللي سقيتيهم بعد من فيض صدرك...جعفر أو عبد الله أو عون اخوان لحسين
قالت اخبرني عن أبو سکنه اوذخري...عباس قال الها وقع والراس مبري
نادت عجل صاح الشهيد انكسر ظهري...لحد يبوفاضل تروح او توَحّد احسین
قلبي فجعته يوم قلت انذبح عباس...لكن اخبرني ويش سوّى وافي الباس
قال الها في يوم الحرب زلزل الأرجاس...بيده الرايه أو يحيل انها اشمال ويمين
سيفه ابيمينه أو فوق كتفه حامل الجود...أو طبّ الشريعه أو مدمعه يجري بلخدود
يمّ البنين او قلبه امن العطش موقود...أو عاف الشُّرب وملا الجود أو طلع في الحين
لـمّن طلع بالجود حاطت به الجيمان...أو جرّد احسامه أو بالوصي ذكَّر العدوان
ياليت منه كان ما طاحت الذرعان...أولا كان راسه بالعمود انجسم شطرین
أو جملة أولادك في الحرب شجعان وحيود...لكن أبو فاضل عليهم صاحب الزُّود
طاحت اكفوفه والعلم شاله بلزنود...وانضرب راسه بالعمد وانخسفت العين
لمن وقع جاله الحسين أو وقف يمّه...أو شاف الأخو فوق الثرى امزمّل ابدمه
صاح انكسر ظهري وأخذ راسه یشمَّه...حطَّه ابحجره اوترَّبه عباس في الحين
جرّت الونه أو صاحت ابصوت الفجيعه...اسم الله أو حرز الله على حامي الوديعه
جوده ملاه لو طلع ظامي امن الشريعه...ما قصّر ابن المرتضی جاهد عن احسین
لكن اقلّك كان ردّ احسین سالم...نعم البغيّه كان ردّ عز الهواشم
وإن كان ما ردّ السبط بنصب مآتم...أو بغلق منازلنا أو بلطم على الخدين
يا بشر خبّرني عن ابن الهاشميه...نادی ينسوان الزموها بالسويه
وخذوا طفلها لا يطيح اعلى الوطيه...أولاد عدها أربعه أو تسأل عن احسین
للطفل وحده امن الحرم قامت تشمّه...وتناولت ذاك الطفل من حِجر أمّه
نادت ينسوان الطفل ودّوه لعمّه...يمسح على راسه لأنه من اليتيمين