مُـزق الـقـلبُ و أظناهُ الأنين
هُـتـكت أوصالهُ يومَ الرحيل حينما اليعسوبُ قد أضحى قتيل
ثُـلـمَ الـدينُ الحنيفُ بالمصاب قـمـرٌ أشـرقَ فـيهِ ثم غاب
جـسدُ الأصيدُ إن غابَ و راح عـاشَ فينا صرخةُ الحقِ الفلاح
ويـلُ ذاكَ الـمجرمُ الوغدُ الحقير غـالَ مـن قد كان للحقِ نصير
ويـلـهُ قـد أيتمَ المحرابَ ذاك فـعـلـتٌ في ظلمةِ الليلِ تُحاك
كـان ظـنُ الـمجرمينَ و اللئام و لـهـذا سـمموا حته الحسام
لـم يـظـنوا فكرهُ مثلَ الشعاع ويـحـهُ الـقاتلُ لو كان شجاع
و إنـه لو عُد من صلبِ الرجال ما إستغل السجدةَ العظمى و غال
فـهـو نـازلٌ إلـى رمزِ القتاء هـدرٌ مـا ذهـبت تلكَ الدماء |
|
فـي رحـيـلِ الفذ موله المتقين
و هـفـا بـيـنَ بكاءٍ و عويل قـتـلـتـهُ ثـلةُ الحقدُ الدفين
و بكه الكونُ و أضحى بإكتئاب لـم تـغـب أفكارُهُ في المؤمنين
لـم تـزل أنـوارُهُ مثلُ الصباح بـخـطـاهُ سارَ ركبُ الثائرين
كـيفَ يهوى سيفهُ فوقَ الأمير و إلـى الـمظلومِ قد كان المعين
قـادهُ طـيـشُ الضلالِ للهلاك لإغـتـيـالِ الشرفاءِ الصالحين
إن مـوتَ الـدينِ في قتل الإمام و أصـابـوا هامتَ العدلِ المبين
مـلـئـت أنـوارهُ شته البقاع مـا أتى في هدوةِ الليل السكين
و لـه فـي حومةِ الحربِ سُجال هـو ذا فـعـلُ الجبانِ و اللعين
لـهـو فـي لحظةٍ من عندَ اللقاء
|