زینب تودع جسد الحسين وهي على الناقة
ودعتك الله يا غريب الغاضريّه...عنك مشيت أوجثتك ظلّت رميّه
غصباً عليّه أنظرك من غير تغسيل...ودّي اغسّل جثتك يبن البهاليل
واجمع اعظام الكسّروها ابحافر الخيل...لكن اشبيدي يا حبيب الهاشميه
يحسين عذرني غصب عنك اباروح...ونته يبو السجاد فوق القاع مطروح
لو الأمر بيدي يمن بالعطش مذبوح...ويّاك اجلس كان وانصب لك عزيه
كلما صحت بالقوم عندك يتركوني...قاموا يسبّوني يخويه أويضربوني
أو كلما ردت ابكي عليكم يمنعوني...أوكلساع خويه السُّوط يتلوی عليّه
اذكر يخويه طلعتي امن أرض المدينه...في وسط هودج وخوتي متحاولينه
أوعندي أبو فاضل يباري للظعينه...والكل ينادي آمري يا هاشميّه
بالأمس في خدري أومن حولي ارجالي...واليوم أصبحت العدو يبكي الحالي
فوق المطيّه امغلَّله ايميني وشمالي...حسری بليّا اقناع ودموعي جريّه
ياهي مصيبه كان وسط الشام طبّيت...وانكان في المجلس بليّا اقناع دشّیت
وانا الذي كل الحريم اتقول ياليت...حظي جعلني خادمه البنت الزكيّه
متعجّبه يحسين من دهري غدر بي...خلاّ عدوي يرتفع صوته ابسبّي
أوكل ساع خويه السوط يتلوّی ابجنبي...وابوي حيدر وامي الزَّهرا الزكيّه