سكينة تخاطب زینب عليها السلام حين رأت الجواد
خان الدهر بینا...خان الدهر بينا
هذا المهُر يصرخ يمحزونه...خان الدهر بینا
في الحال طاحت زينب اتنادي...واضِيم أحوالي
شَضنع عقب سبط النبي الهادي...عزي أو جلالي
صیوان خدري أو مهجة افّادي...أو نوري أو دلالي
عقبه أولّي ابهالحرم وينه...خان الدهر بینا
ظلّت اتناشد مهر أخوها احسين...وتصيح قل لي
شمّامِة المختار طايح وين...روحي أو عقلي
ليت المقدَّر قبل نور العين...ساق الأجل لي
أو جِسمي قبل خَيّي يدفنونه...خان الدهر بینا
والاّ المهر حُول الخيام ایحوم...محموس قلبه
ويهَشّم اضلاعه أو على المظلوم...دمعه يصبّه
ويصيح یا زینب أو یا أُمّ كلثوم...أو يشكي لربّه
أو نادی مثل ما نادت اسکینه...خان الدهر بینا
والاّ الحرم من حالة الميمون...صرخت شجيّه
طلعت تصيح أُمّ الخدر والصون...بنت الزچيّه
مدري وقع في وين عِزّ الكون...راعي الحميّه
سبط الرسول أو قرّة اعيونه...خان الدهر بینا
ذات الخدر راحت ابهذا الحال...وسفَه عليها
تِمشي أو تحنّ أو تعثر ابلذيال...تطلب وَليها
أو معها حريم حسين والأطفال...يفجع حَچيها
کلمن تنادي وين والينا...خان الدهر بینا
وأمّا الرباب اتصيح ليت البين...قَبلَه فقدني
بالله يميمون الشهيد احسين...لِحسین وَدّني
قلبي على احسین انجسم نصّين...وانهدّ ركني
راح أو تركني أو يتّم اسکینه...خان الدهر بینا
راحت ابصرختها إلى الميدان...والدمع يجري
شافت ابو السجّاد في التُّربان...صاحت يذُخري
مطروح بالرمضا يعالي الشان...يَسرور دهري
ومن الضرب جسمك امبَضِّعينه...خان الدهر بینا