وقال سلمه الله في شان الغراب وفاطمة بنت الحسين
يغراب هذي نعبتك تنبي عن أمصاب...هيجت حزني عزوتي في السفر غیاب
غياب عندي ما لفتني عنهم اخبار...راحوا وخلوني حزينه في هالديار
جسمي انتحل والنوح فني ليل وانهار...ولا اشوف وصلني خبر عنهم ولا اكتاب
نادت عليه وقلبها فايض بلهموم...يغراب قلي شالذي عندك من اعلوم
تنعب اشمالك جيتني مخضب بلدموم...الكاف الله جيتك تخبر عن امصاب
قلها ابلسان الحال هاللي تذكريهم...غياب عنك في السفر لا ترتجيهم
نصبي يمحزونه العزا ونوحي عليهم...كلهم انذبحوا ما بقی شیخ ولا شاب
صاحت ابحسره والدمع يهمي من العين...يا ناعي الاحباب فصل لي الخبر زين
فتيت قلبي ومهجتي يا ناعي البين...قلها اسمي مني يثكلا رد لجواب
بالأمس انا مريت وادي الغاضريه...وشفت الشهيد حسين بالغبرا رميه
عاري الجسد واتدوس فوقه لعوجيه...واموزع ابضرب الهنادي وطعن لحراب
شفته رميه وجثته للخيل ميدان...وحوله جنايز بالثرى من غير دفان
صاير غسلها أدمومها والسافي اكفان...ماحد تعنا وشالهم عن حر لتراب
قالت اخبرني اشحالة النسوة وليتام...قلها النسا فرهود صارت بين ظلام
والنار شبوها عليهم وسط لخيام...وطلعت تنادي وين حيدر داحي الباب