ودع أبو الباقر اعياله
ودّع أبو الباقر اعياله وغمّض عينه...تشجي بواجيهم وهم متحاولينه
الباقر يسكّتهم اوينحب في كلامه...ایسلّي الحراير ساعه ويراعي اليتامی
وآمر ابتغسيله وتكفينه النشاما...وحنطه واحنى وقبله ابغرة جبينه
جهّزه وحطه اعلى النعش ويا الحموله...ونادى الوداع وحفت أهل البيت حوله
هذا يودعه ويشجي الأحباب قوله...كلنا یتامی عقب فقدك يا ولينا
ويلطم صدر هذا وهذا يشق جيبه...وهذي تدقّ الراس من عظم المصيبه
وهذا ينادي انفجع طه في حبيبه...بالسم فتّوا مهجته أهل الضغينه
جابوا الجنازه القبر جده ایطوّفونه...وبالروضه خلوا النعش لجل ایزوّرونه
حوله الشيعه تنتحب ويودعونه...وارتفعت الصيحات من أهل المدينه
سمعوا الخلق تکبیر من سبع السماوات...ومن الأرض واتردد التکبیر مرّات
صارت إلى أهل البيت والأملاك ضجّات...ارجال ونسا لرض البقيع ايوصلونه
هاتف هتف کلمن يسمعه: يا مسلمين...خبروا الحسن هالجاي ليكم ضنوة حسين
يستقبله ويفتح له باعه قرة العين...اثنين منكم للبقیع امشرّفينه
ابصف الحسن وارى الباقر علي السجاد...والحسن يسأل ولد أخوه ابحرقة افاد
اشحالك وهذي الزهرا تسأل عن الأولاد...تبچي وتنعي دوبها ثكلى وحزينه
تشجي تفاصيل المصيبه من السجاد...عن کربلا وذبحة حسين وذبح لولاد
وتشهیر زینب عمته امن بلاد لبلاد...ومجلس ابن ازياد ويزيد الداخلينه