في رثاء القاسم:
معرس ذابحينه...معرس ذابحينه
غيرك يجاسم في الخلق يمتى صار...معرس ذابحينه
شفتوا يخلق الله جرى ابكل لدهور...هاي المصيبه
معرس شباب وزافينه ابلقبور...والله عجيبه
وافراش عرسه بالترايب معفور...وسط الحريبه
دمه اخضاب ما جرى مثله وصار...معرس ذابحينه
ویش حال عمه من وصل له وشافه...بالترب ممدود
يفحص ابرجله دمه على اكتافه...برويحته ايجود
فوقه وقع وامدامعه وكافه...تجري بلخدود
ويقول مثلك يا اوليدي ما صار...معرس ذابحينه
شاله على صدره وبيه لمخيم راح...والدمع مسفوح
محني الظهر والقلب منه طفاح...بالحزن مجروح
وذاك الشباب امخضب ابدم لجراح...ويعالج الروح
وبالترب مده وصاح مثلك ما صار...معرس ذابحينه
وسمعت عروسه واطلعت مذعورة...تلطم صدرها
وبالترب شافت جثته معفورة...ونشرت شعرها
وفوقه هوت وادموعها منثورة...وشبكت عشرها
وصاحت ينور العين مثلك ماصار...معرس ذابحينه
ورمله اطلعت تنعى وتهل العبره...ومنها القلب ذاب
وشافت ابنها امخضب ابدم نحره...ومرمي بلتراب
وقعت من الدهشه عليه ابحسره...والدمع سكاب
اتنادي يبويه في الدهر يمتى صار...معرس ذابحينه
عينك افتحها وشوف قلبي لهفان...یا بدر سعدي
يا غصن بان انقصف قبل الميحان...فطرت کبدي
ياليتني قبلك يشيخ الشبان...في وسط لحدي
غيرك ما شفنا في الخلق مثلك صار...معرس ذابحينه