أضف الموضوع
الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي - 04/05/2012م - 5:31 ص | عدد القراء: 3244
يـا أُمَ الأحـزانِ خـديني...لبقيعكِ يشتاقُ أنيني أفــديــكِ بــروحــي و بـنـيـنـي
تـعـالـى اللهُ سـواكِ مـنَ الأحـزانِ إنـسانا و أجـرى فـيـكِ ألـوانـاً منَ التقوى و ألوانا فـصِـرتـي إلـى الـهـدى بابا و للإيثارِ عنوانا و صـرتـي عـلـى الثرى قلباً جريحاً سالَ أحزانا يـا أُمَ بـنـيـنِ الـعلياءِ...أبكيتي عيونَ الزهراءِ و دموعُكِ وُردي و مَعيني...أفديكِ بروحي و بنيني
لـقـد خـلّـفـتـي آلاماً بقلبِ الدهرِ تبكيكِ إذا مـا مـسّـهُ ضـرٌ تـأسـى فـي مـآسيكِ و لـلـحـاجـاتِ أبـوابٌ تـجّـلت في أياديكِ بـهـا أغـنـيـتـي دنـيـانـا لأنَ اللهَ مُغنيكِ لـلـسبطِ وهبتِ العباسا...وفّى ذو الكفينِ وواسا و بـنـيـناً وفوا للدينِ...أفديكِ بروحي و بنيني
بـقـيـعُ الـحـزنِ ما زالا يصبُ الدمعَ مِدرارا و فـي أحـشـاءنـا يـنـمو أنينٌ منكِ أشجارا مـنـحـتـي الـدينَ و الدنيا مصابيحاً و أقمارا لِـيـهـوي الـليلُ مقهوراً و تُمسي الناسُ أحرارا أطلعتِ شموساً و بدورا...و سيبقى سعيُكِ مشكورا يـا ذاتَ الـسرِ المكنونِ...أفديكِ بروحي و بنيني
حـسـيـنٌ سِـرُكِ الـباقي و قلبُكِ موضِعُ السرِ و لا نـدري مـعـانـيهِ و جرحُكِ من بهِ يدري لـقـد ضـاعـت أمانينا و ضاقت فُسحتُ العمرِ و ديـنُ اللهِ نـاداكِ أنـا الـمـذبـوحُ بـالصبرِ كحُسينِكِ قلبي عطشانُ...و بصدري سيفٌ و سِنانُ و ضـيـاعُ دمائي يُبكيني...أفديكِ بروحي و بنيني
لـقـد أسـديـتـي مـعروفاً إلى الزهراءِ واساها و مـثـلُـكِ شِـبلُكِ الساقي بيومِ الطفِ وافاها لـذا تـسـعـى بـكـفـيهِ بيومِ الحشرِ كفاها إلـى الـبـاري تُـنـاديـهِ بـفيضِ الدمعِ عيناها ربـي مـا ذنـبُ الكفينِ...إذ قُطعا ما ذنبُ العينِ مـقـتـولاً كانَ يُناديني...أفديكِ بروحي و بنيني
هـيَّ الـحـاجـاتُ تـدريها إليكِ عيونُها تشبح و نـدري بـالـذي يـأتـي لـجودكِ طالباً يفلح فـيـا شـمـسَ الـهـدى ليلاً جميعُ نهارنا أصبح و يـا كـفَ الـورى جهراً بنا سيفُ الأسى يذبح كـلٌ يـدعـوا فـي ما فيهِ ...ميتٌ تبكيهِ مآسيهِ نـاداكِ لـقـاءُكِ يُحيني...أفديكِ بروحي و بنيني
إلـى الـمـولا رفـعـنـاها جراحاً ما لها حصرُ إمـامَ الـعـصـرِ نـاداهُ و صاحَ الضلعُ و النحرُ ألا يـا كـاشِـفَ الـضُـرِ كـلانا مسّنا الضرُ و شـيـعـةُ حـيـدرٍ سـيفاً عليها سّلطَ الدهرُ يـا طـودَ الإسلامِ الراسي...ما زالَ نداءُ العباسِ يـا زيـنبُ سبيُكِ يُؤذيني...أفديكِ بروحي و بنيني |
|