تـصرخ حميده اشعدها ....... راح الأبو من يدها لا تـــنـــتـــظــر والــدهــا * هـذي حـمـيـده الطاهره بت مسلم و معروفه ودعـهـا والـدهـا و مشه راح و قصد للكوفه ظـلـت تـنـاطر شوفته ابمهجه و نفس مشغوفه يـا مـصـعـب افـراق الأبو تتمنه يوم اتشوفه مـحـرومـه مـحرومه ....... امن الوالي محرومه ثـقل الصبر ضاهدها ....... و لا من خبر يسعدها لا تـــنـــتـــظــر والــدهــا * مـن شـد أبـو الـيمه الظعن و اتوجهوا بالمسره فـرحـة حـمـيده ابها الخبر و بها السفر مبتشره كـالـت أروح الـوالـدي و اهناك عيني اتنظره و أشـكـي له همي و حيرتي قلبي الجزع من صبره مـالـومـه مـالـومـه ....... و المهجه مالومه هالطفله جان ابودها ....... اتعيش السعاده ابسدها
لا تـــنـــتـــظــر والــدهــا * طـلـعت حميده اويه الركب و الحادي بيهم طوح مـن هـودج الـعفه بقت صوب الدرب تتشبح طـفـلـه و لعلها امن الأبو رجوت وصل تتلمح مـا تـعـلم اشيخفي القدر و شراسم إلها المذبح مـرسـومـه مـرسومه ....... يا حاله مرسومه اعـيوني الحزن ترصدها ....... بالفاجعه اتواعدها
لا تـــنـــتـــظــر والــدهــا * مـا بـيـن مـا بـالـباديه هاي الرواحل تسعي لـن فـارس إلـهـم يتجه يصيح ابنحيب و ينعي يـحـسـين إبن عمك كضه و أنعاه إجيت ابدمعي بـالـكوفه سحبوا جثته و ما زال صوته ابسمعي و ادمـومـه و ادمـومه ....... تتسافح ادمومه لـو عـنـده طفله اكصدها ابجف العطف مسدها
لا تـــنـــتـــظــر والــدهــا * مـن قـبـل مـا يـبـدي الـخبر بين الهل يتنقل حـسـت حـمـيده باليتم و الدمعه فتحت منهل قـامـت عـلـه اوجوه الأهل ابنظرة حزن تتأمل يـا هـو التشوفه اتناشده عن حال أبوها و تسأل مـهـمـومـه مهمومه ....... هالطفله مهمومه جـم نـايبه اتكابدها ....... هضم الدهر كايدها
لا تـــنـــتـــظــر والــدهــا * سـكـنـه و رقـيه اتناوحن هالطفله زايد همهن مـا يـدرن ابـطـف كـربـله هالنايبه اتيتمهن ايـشـوفـن ابـوهن عالثره عالشاطي جثة عمهن و ايـشـوفن الأخوه جثث عالأرض نازف دمهن مـضـرومـه مضرومه ....... و الخيم مضرومه طـفـله تظل وحدها ....... بس الصبر يسندها
لا تـــنـــتـــظــر والــدهــا
|