أضف الموضوع
الشاعر الدكتور أحمد العلياوي - 27/04/2013م - 12:49 ص | عدد القراء: 4900
إلـى أُمِ الـبنينِ جاءتِ الناسُ و مـن غـيرِ يدينِ جاءَ عباسُ
مشى العباسُ بالآهاتِ و الحزنِ إلـى أُمِ الـبـنينِ سارَ للدفنِ تُرى هل يرفعُ النعشَ على المتنِ و قـد جـاءَ بلا كفينِ عباسُ
مـشى مُنحنيَّ الظهرِ بلا كفي يُـنـادي أمـهُ سيدةَ العطفِ عـليكِ الدمعُ يا أُماهُ لا يكفي فـفي كلِ فؤادٍ أنتِ إحساسُ
أيّـا أُماهُ عودي و إجمعي شملي فـأنتي الأهلُ لا تمضينَ يا أهلي مـتى أسمعُ منكِ يا أبى الفضلِ لقد شابت سنيني و إنحنى الرأسُ
و يـا أُماه عُذراً فإقبلي عُذري و عُـدنـا للقاكِ اليومَ في القبرِ و نـحنُ الآنَ عندَ القبرِ جُلاسُ
أيّـا أمَ الـبـنينِ جاءَ إخواني رجـعنا كي نُعينَ ظهركِ الحاني و هـذي زينبٌ من غيرِ أجفاني أتـت تندبُ و الإخوانُ حُراسُ
أمـا لـي خاطِرٌ عندكِ يا أُمي أنـا أعـرفُ منكِ القبرَ بِالشمِ فعيني لا ترى من رميتِ السهمِ و مـالـي غيرَ هذا القبرِ نبراسُ
و يـا أُمـاهُ لو تدرينَ من يأتي لما ضاقت بكِ الأنفاسُ في البيتِ حُسينٌ جاءَ بعدَ القتلِ و الموتِ فـعـودي إنـهُ للقلبِ أنفاسُ |
|