فاطمة العليلة بعد فراق أبيها
بيت ابو طالب غابت انواره...يوم ابو السجاد غلّق دياره
شال ابو سكنه و اوحش أوطانه...و خلّف غريبه تنوح وجعانه
خايف و بالليل قوّض أظعانه...بعدهم ظلّت تنعى محتاره
تصيح ابو الشّيمه وحدي خلّاني...مدهوشه و النّوح قرّح اجفاني
ما ظن ابويه حسين ينساني...محيّره و عندي ما بقت كاره
سافر و ظلّيت بعده مهضومه...و انظر بداره ساكنه البومه
و اظن هالسّفره علينا ميشومه...و ادري بالكوفه كلها غدّاره
و تلتجي بعمها و تجذب الونّه...و تنتحب و تريد العلم منّه
تقلّه نور العين شالخبر عنّه...شو مشى و عني انقطعت اخباره
قلها يعزيزه لا تشعبيني...قلبي مقرّح و انعمت عيني
يروح أخيّي ع نّي و يخلّيني...محيّر و بالفوز تربح انصاره
شال و علينا موحشه بيوته...و كانت مزهره بقعدته و صوته
عايف حياته و قاصد الموته...يا وسافه تروح نسوته يساره