خروجه عليه السلام من مكة
يحسين يا بيت الجليل العالي ودّعتك الله...تترك الحج لو صار حجّك تالي ودّعتك الله
مكه الحما و انتَ الحما و عز الجار يا قرّة العين...و انتَ الذّخر تطلع بليل و محتار يا عمدة الدين
و الكل ينادي يا عزيز المختار شمسوّي حسين...يطلع و هو للدّين نعم الوالي ودّعتك الله
قصدك دقلّي بالظّعن يا وادي يبن الزكيّه...نازع احرامك يا سليل الهادي مَترد عليّه
قال أرد احج و عزوتي و اولادي بالغاضريّه...بجور العدا تدري و تدري بحالي ودّعتك الله
حجّي بطف الغاضريه صاير و الشّهر عاشور...ننحصر و العسكر علينا داير و قلوبنا تفور
و ابقى عقب ذيك الضّحايا حاير و الظهر مكسور...و صدري الكعبه و الحجيج أطفالي ودّعتك الله
و التّلبيه كلما وقع عافر شاب فوق الترايب...بيها ابتدي من بين ذيك الاطناب و القلب ذايب
واللي ينحّلني و يفتّني من مصاب من هالمصايب...تعفير ابو فاضل كفيل عيالي ودّعتك الله
و ابقى بلا ناصر و قلبي ظامي و خوتي ضحايا...و اوقع على حر التّرايب دامي و كلنا عرايا
و يسلب مخيطي و الدموم حرامي و تمشي السّبايا...فوق الهزل حسرى بليّا والي ودّعتك الله