وداعه قبر جده
مهجة الزّهرا فوق قبر المصطفى ينوح...ينادي من الدّنيا يَجدّي ملّت الرّوح
تعفّر على قبره وزفر زفرة المهضوم...غمّضت عينه و شاف جدّه ابعالم النّوم
ضمّه الصدره والدّمع بالخد مسجوم...و قلّه ابحريمك و لَولاد الكربلا روح
يحسين سافر و اترك اديارك و لَوطان...جنّي اعاين جثّتك للخيل ميدان
و الرّاس مثل البدر يزهر فوق لسنان...من تلتفت زينب تشوفه اقبالها يلوح
اتنجّي يعقلي ابذبحك الشّيعه من النّار...ابذبح شبّانك و ذيج اطفال لصغار
وتصير لجلك كربلا مقصد الزّوار...من عالم الذّر هالأمر مكتوب باللوح
يحسين سافر بالحراير و النّساوين...تنذبح يبني ونسوتك تدخل دواوين
خل تنصب الشّيعه النّياحه عليك يحسين...وانتَ التنجّيها ويصير الذّنب مصفوح
بالله ارد اناشدكم يشيعه ردّوا اجواب...لو تنفني جملة الشّيعه شيخٍ وشاب
يقابل اتْعفّر خدّ ابو سكنه بلتراب...لا والذي من قبل آدم علَّم الرّوح
أحلف ابحيدر لو انفنت جملة الشّيعه...مَتعادل اوقوف السّبط بيده رضيعه
يجذب الحسره وينظر اوداجه قطيعه...وطفله يفرفر مثل ذبح الطّير مذبوح
وحقّ الذي كسروا ضلعها امّ الأماجيد...نسوان شيعتهم طبق من غير تعديد
كلها مَتسوى ادخول زينب مجلس ايزيد...ويّا اليتامى وزندها بالحبل مجروح