وداعه لأم سلمة
أدري أظل مطروح برض الغاضريّه...وهالصّدر هذا يصير تحت الأعوجيّه
وكنّي بجسمي على الثّرى مرمي رهينه...و عبّاس خيّي تقطع اشماله و يمينه
وراسي على راس الرّمح يبرى الظّعينه...و زينب تروح اميسّره وتركب مطيّه
أبقى امجدّل والدّما مْن اجروحي اتسيل...و انظر ابعيني اعلى حريمي حايطه الخيل
و زينب تخلّيني غصب بايتامها اتشيل...و عقب الجلاله ايصير اسمها خارجيّه
هذي مصارع فتيتي و موضع اخيامي...و بهالكتر تضرَب و تتروّع أيتامي
و اهنا يحز نحري الشّمر واموت ظامي...وهذا الضّريح اللّي انحفر من قبل ليّه
بيده رفع تربه ودمع العين مسجوم...وقال احفظيها وفرض نظريها بكل يوم
و بس ماتشوفي اتغيّرت وانقلبت ادموم...ذاك الوقت دمّي انسفك بالغاضريّه
و انا ارد اشيل ابهالعيال اصغار وكبار...غصبٍ عليّه عايف اوطاني و لديار
ولا شوف دين الله يتحكّم بيه غدَّار...شرع النّبي يخفى ويظهر دين أميّه
ملزوم أنا افدي شرع ابويه ودين جدّي...بَولاد عمّي و اخوتي و جْميع ولدي
حتّى رضيعي وانا اضل معفور خدّي...وانذبح ظامي وينوخذ راسي هديّه
يحليلة المختار لج عندي وديعه...سلميها تالي للولد مفزع الشّيعه
مْن اليسر يرجع بالارامل و الفجيعه...و احنا ابسفرنا ننذبح كلنا سويّه